قررت جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر تجمع للمعارضة المصرية، المشاركة أمس في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بعد أن طالبت بتأجيله في وقت سابق، وأعلن عضو جبهة الإنقاذ الوطني، حمدين صباحي، في مؤتمر صحفي أن الجبهة قررت دعوة جماهير الشعب المصري إلى المشاركة في التصويت على الاستفتاء ب ''لا''. وقال حمدين صباحي إن الجبهة تطالب بتوفير الضمانات التالية، وهي ضرورة ممارسة الإشراف القضائي على الاستفتاء، وتوفير الحماية الأمنية للعملية، وضمان الرقابة المحلية والدولية على الاستفتاء، وإعلان نتائج الاستفتاء تباعا من اللجان الفرعية، وإتمام عملية الاستفتاء في يوم واحد فقط. وأكد صباحي أن ''النضال ضد الدستور سيستمر بالطرق السلمية''، واعتبر أن ''الشعب المصري لديه فرصة حقيقية لإسقاط مشروع الدستور في صناديق الاقتراع''، داعيا مرسي لتأجيل الاستفتاء لمدة شهرين للتوصل إلى التوافق الوطني. وحذر صباحي بأنه ما لم تتأكد الجبهة، صباح السبت القادم، من توافر هذه الضمانات، فإنها ستدعو للانسحاب من الاستفتاء. غير أن اللجنة الانتخابية المصرية قررت تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور على ''مدى يومين، بدلا من يوم واحد''، حيث سيتم استفتاء المصريين في الداخل يومي 15 و22 ديسمبر، بعد الفشل في تأمين مشاركة واسعة من القضاة للإشراف على الاقتراع. وكان رئيس نادي قضاة مصر، المستشار أحمد الزند، قد أعلن أمس الأول أن ''90 بالمئة من قضاة مصر يرفضون الإشراف على استفتاء مشروع الدستور''، في حين أعلن ''قضاة من أجل مصر'' أن 18 ألفا من قضاة مصر أعلنوا استعدادهم للإشراف على الاستفتاء. وشرع الناخبون المصريون المقيمون في الخارج في الإدلاء بأصواتهم عبر 150 بعثة دبلوماسية على طول أربعة أيام، ويبلغ عدد الناخبين في الخارج 586 ألف ناخب. من جانب آخر، أرجأ وزير الدفاع المصري، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اللقاء الذي دعا لعقده مساء أمس للنخب الوطنية والسياسية المصرية إلى موعد لاحق. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، إنه ''نظراً لردود الفعل التي لم تأت على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء لمّ شمل الأسرة المصرية، فإن وزير الدفاع يشكر كل من تجاوب مع هذه الدعوة ويعلن إرجاء التنفيذ إلى موعد لاحق''. وتوفي أمس الصحفي الحسيني أبو ضيف، الصحفي بجريدة ''الفجر'' المصرية متأثرا بجروح أصيب بها أثناء تغطيته لأحداث الأربعاء الماضي من أمام قصر الاتحادية. وكان الحسيني قد دخل مستشفى الزهراء بمصر الجديدة، ونقل بعد ذلك إلى مستشفى قصر العيني في حالة وفاة إكلينيكية نجمت عن إصابته بخرطوش في الرأس.