أعلنت جماعة العدل والإحسان المحظورة بالمغرب وفاة مؤسّسها ومرشدها العام، عبد السلام ياسين، فجر أمس، في إحدى العيادات الخاصة عن عمر يناهز 84 سنة. وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، إن الشيخ ياسين توفّي، صباح أمس، في إحدى العيادات الخاصة في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، بسبب ''مضاعفات نزلة برد عابرة''. وعُرف عبد السلام ياسين بمعارضته الشديدة لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجّه له، سنة 1974، رسالة ''نصح'' بعنوان ''الإسلام أو الطوفان''، قضى بسببها ثلاث سنوات وستة أشهر في السجن دون محاكمة، ثم أُرسل إلى مستشفى الأمراض العقلية. كما اعتُقل في ديسمبر 1983، بسبب مقال ردّ فيه على خطاب للملك الحسن الثاني، فحُكم عليه بثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، ثم سنتين سجنا نافذا. وكانت جماعة العدل والإحسان إحدى المكوّنات الرئيسية لحركة 20 فبراير الاحتجاجية، التي طالبت بإصلاحات جذرية في السياسة والاقتصاد، وأدت إلى تبنّي دستور جديد بالمغرب في جويلية .2011