كشف رئيس اتحاد شركات التامين وإعادة التأمين، عمارة لعتروس، أن عمليات تسوية الملفات الخاصة بتعويض المتضرّرين من حوادث السيارات ستنتهي نهاية جانفي المقبل، بعد أن تمّ تسوية ثلاثة أرباع الملفات المودعة قبل سنة .2010 وكانت شركات التأمين، وبالنظر إلى عدد الملفات العالقة وارتفاع عدد حوادث السيارات خلال السنوات الأخيرة، قد عجزت عن الالتزام بتعليمات وزارة المالية، التي طلبت منها الانتهاء من تسوية جميع الملفات قبل نهاية شهر جوان الفارط، بتعويض أكثر من نصف مليون متضرّر، بالرغم من القيام بتعويض عدد كبير منهم. وأكّد رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين، في تصريح ل''الخبر''، أنه تمّ تسوية ثلاثة أرباع الملفات التي بقيت عالقة خلال السنوات الأخيرة، والتي بلغ عددها 700 ألف ملف، في انتظار الانتهاء من تسوية ما تبقّى منها، وتعويض جميع المتضرّرين نهاية جانفي المقبل. في نفس الإطار، قال نفس المسؤول إن الاتحاد ينوي تنظيم أيام مفتوحة على قطاع التأمينات، بعد الانتهاء من عمليات تسوية ملفات المواطنين المتضرّرين من حوادث المرور، مشيرا إلى أن شركات التأمينات تقوم بتلقّي أكثر من مليون تصريح سنويا يخص التأمين على حوادث المرور. في نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن حملة إشهارية كبيرة سيتمّ الإعلان عنها، الأسبوع المقبل، لتعريف المواطنين بمختلف منتجات التأمين المسوّقة من طرف شركات التأمين، في إطار تعميم ثقافة التأمين في الجزائر. على صعيد آخر، يجدر التذكير بأن فاتورة التأمين على حوادث المرور تجاوزت 30 مليار دينار، نظرا للعدد الهائل المسجّل خلال السنوات الأخيرة من حوادث المرور.