انضم المخرج البريطاني داني بويل، 56عاما، لقائمة المشاهير الرافضين للقب "الفارس" التكريمي في بريطانيا، وهو مخرج ومنتج أفلام بريطاني بدأ عمله في المسرح البلاط الملكي بلندن ثم انتقل للسينما ليصنع روائع أفلامه مثل Trainspottingوفيلم "الشاطئ" من بطولة ليوناردو ديكابريو، ثم حائز جائزة الغولدن غلوب، وحصد أوسكار كأفضل مخرج عن فيلمه Slumdog Millionaire الذي استحق ثماني جوائز أوسكار في عام 2009. كما نال شرف اخراج حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بلندن لعام 2012 واشتركت الملكة البريطانية اليزابيث الثانية به، والذي كان مبهرا بمحتواه الانساني المبني على فكرة تساوي البشر، ففاز بجائزة جريدة "إيفيننج ستاندر" المسرحية عن تنظيمه لهذا الحفل الذي رشح لنيل جائزة افضل عرض في جوائز "واتس أون ستيج دوت كوم" للمسرح جنبا الى جنب مع عروض مهرجان لرمز المسرح الانجليزي شكسبير.وفسر المخرج البريطاني بويل رفضه للقب الفارس قائلا: "أنا فخور بكوني مواطنا بريطانيا متساويا بالحقوق مع الآخرين، وأعتقد أن حفل الافتتاح الأولمبي كان يتمحور حول هذه الفكرة"وليس بويل أول الرافضين لهذا اللقب المشرف، فقد سبق أن رفض جون لينون أن تخلى عن وسامه في عاما 1969 مرسلا خطابا الى الملكة اليزابيث الثانية يوضح احتجاجه على "تدخل بريطانيا في النزاع بين نيجيريا وبيافرا، وضد دعم الوجود الأمريكي في فيتنام، اضافة لاعتراضه على تراجع أغنية Cold Turkeyفي المراتب الموسيقية"، كما تحوي قائمة الرافضين للأوسمة الشرفية والمتخلين عنها على كل من الكاتبة الحائزة على جائزة نوبل للآداب دوريس ليسينغ، والكاتب والممثل البريطاني جون كليز.ونظام الأوسمة البريطانية هي وسيلة لمكافأة الافراد المتميزين بإنجازاتهم أو ما أسدوه من خدمات للملكة المتحدة البريطانية. ويتألف النظام من ثلاثة أنواع من الجوائز وهي، التكريم والأوسمة والميداليات ولقب " فارس" هو جزء من منظومة الشرف البريطانية وهو أقدم نوع من الأوسمة البريطانية، وأقر أولها في بداية القرن الرابع عشر وفي الوقت الحالي له ثمانية أنواع.