يستمر المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في سلسلة اللقاءات التي يعقدها في العاصمة السورية، دمشق على أمل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في الأزمة المتواصلة على مدار قرابة السنتين، حيث التقى أمس بالسفير الصيني، الذي أشار فور انتهاء اللقاء على أن الطرفين توصلا إلى نتيجة واحدة وهي أن ''الوضع أصبح غاية في الخطورة''. وكان الإبراهيمي قد عبّر عن قلقه عقب لقائه مع كل من الرئيس بشار الأسد وممثلين عن معارضة الداخل، في إشارة إلى عدم توصله إلى إحداث التقارب المرجو بين الأطراف المتنازعة في سوريا، حيث جدد الائتلاف المعارض رفضه للخوض في أي صفقة أو الحديث عن حل سياسي يكون فيه الأسد طرفا، مؤكدا على التمسك بشرط تنحي الرئيس السوري عن الحكم ومن ثمة الحديث عن أي مبادرة للحوار مع ممثلين عن النظام، الأمر الذي أفشل خطط الإبراهيمي، الذي، وحسب ما نقلته مصادر مقربة منه، نجح في إيجاد تقارب روسي أمريكي يقضي بتشكيل حكومة انتقالية، على أن يظل الأسد رئيسا دون صلاحيات إلى حين إجراء الانتخابات مع نهاية ,2013 من جانب آخر ينتظر أن يتوجه الإبراهيمي إلى موسكو، السبت المقبل، من أجل استكمال المشاورات، على أن يشارك في اللقاء نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد. وبينما قبلت معارضة الداخل الحل من حيث المبدأ في سبيل وقف إراقة الدماء، أكد الائتلاف المعارض أنه لن يكون طرفا في حوار يشارك فيه الأسد لا من بعيد ولا من قريب.