أكد الكاتب والناقد الروائي، المتخصص في البحوث الأركولوجية، الأستاذ محمد الطاهر سحري، ل ''الخبر'' بفالمة، بأنّ كتاب ''ضحايا الغدر وطوفان الغضب'' الذي يتناول مجازر08 ماي 1945، استقيت اعترافاته من أفواه معمرين وضباط فرنسيين عايشوا المجازر وشاركوا في بعض جرائمها. وأشار الأستاذ سحري، على هامش الملتقى الوطني الأول حول القصيدة الثورية في الجزائر، المتواصلة أشغاله بسينما الانتصار بمدينة فالمة، الى أنّ الكتاب الذي يتناول شهادات مثيرة حول المجازر، يسجّل صفحة قاتمة لفرنسا الاستعمارية، كون بعض الشهادات انتزعت من أفواه أحد المعمّرين الفرنسيين الذي كان بمدينة سطيف، المقيم ب''كان'' الفرنسية حاليا، والذي تحفّظ الأستاذ في الكشف عن اسمه، وكذا أحد الضباط الفرنسيين الذي ولد في مدينة سطيف وشارك في سمفونية التقتيل ضد الجزائريين. ويرسم الكتاب في صوره التراجيدية اعترافات الغدر ضد الأبرياء الجزائريين، التي لم تميّز بين بعض الجزائريين الذين كانوا خدام المعمرين وحراس ممتلكاتهم المسلوبة من الجزائريين، وبين الوطنيين من مناضلي حزب الشعب في تلك الفترة. وانتقد السيد سحري عمل المؤرخين في تعاطي مجازر الثامن ماي 45، الذين اعتبرهم ''مجرّد رواة''، وناشري وثائق، حيث دعا إلى تتبع المجازر''استقاء من أفواه من عايشوها وبعض من كانوا طرفا فيها''.