ونجح كل من الممثل والكاتب لوران جيميغون، رفقة كاتي موروفان، في تجسيد هذه المسرحية وإبراز بربرية تلك الممارسات التي أحدثت ضجة وجدلا في فرنسا من خلال إبراز الجوانب اللاإنسانية للمظليين الفرنسيين. النقاش الذي تبع العرض كان فرصة للمؤرخ "أوليفي لو كور غرانميزون" الذي كتب عدة مؤلفات عن التعذيب والاختفاءات القسرية إبان العهد الاستعماري الفرنسي. وأكد المؤرخ جون لوي بلانش، الذي ألف كتابا عن مجازر 8 ماي 1945 بأن العنف الذي مس الجزائريين "قد نشأ منذ أيام الاستعمار الأولى فقد ارتكبت القوات الاستعمارية مجازر على نطاق واسع في حق الأهالي المحليين بهدف "تطهير الميدان" وتحضير قدوم المعمرين الأوائل بغية تسهيل استقرارهم في الأراضي المسلوبة والمغتصبة".