نفى سالم يوسفي، والد الطفلة شيماء، الأنباء المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي آلمتهم بقدر ما آلمهم رحيل البريئة شيماء. وأكد في تصريحات ل''الخبر'' أن الاتهامات الموجهة للعائلة، والتي حملتها سبب الحادث الذي أدى إلى وفاة شيماء، ''عارية من الصحة''. قال والد شيماء بحرقة كبيرة إن زيارة ''الخبر'' لمنزله جاءت في الوقت المناسب بعد إحساسه بالظلم نتيجة المعلومات الواردة في بعض المنابر الإعلامية والتي جاءت ''مغلوطة''. وأردف أن ما تم تداوله إعلاميا حول تورطه مع جماعات الترويج للمخدرات أو أن ابنته مضطربة نفسيا ''أمر غير صحيح''، مبرزا أن العائلة لم تكن لها أية مشاكل مع الجيران أو حتى الأقارب، كما لم تعرف أي خلافات مع أي كان، وأرجع السبب في ما تداولته بعض وسائل الإعلام على لسان بعض الجيران، إلى قلة معرفتهم به، رغم أنه سكن بالمنطقة منذ سنة ,2000 وأوضح أنه كان يرفض شراء أجهزة الهواتف النقالة التي تعرض عليه من طرف بعض الشباب لاشتباهه في كونها مسروقة، ''فكيف لي أن أروج المخدرات وفي طاولة أبيع فيها الكاوكاو أمام المسجد؟''. كما أن ''ابنتي كانت متدينة ومن النجباء في الدراسة والأخلاق أيضا''. وأكد محدثنا أن التحقيقات في قضية مقتل ابنته تبقى متواصلة، إلا أنه لم يطلع على المستجدات نظرا للسرية البالغة التي تحيطها مصالح الدرك الوطني بالقضية، مشيرا إلى أنه لم يتمكن لحد الساعة من الاطلاع على تقرير الطبيب الشرعي ومعرفة ما تعرضت له ابنته خلال اختطافها، رغم طلبه المتكرر بمعرفة ''حقيقة ما واجهته ابنته بين أيدي الخاطفين''. وأفاد الوالد بأنه أصبح لا يستطيع النوم خوفا على عائلته، نظرا لبقاء قضية ابنته مبهمة بالنسبة له، وفي غياب الطرف الذي يحمله المسؤولية، مع تأخر القبض على الشخص المشتبه به في الحي، مؤكدا أنه لم ينم منذ اختفاء ابنته في ظل فقدانه للثقة في كل من حوله. وأضاف والد الراحلة شيماء أن مصالح وزارة التضامن الوطني والأسرة زارته في المنزل بعد العثور على الطفلة شيماء، وطلبت منه مباشرة الإجراءات اللازمة لفتح حساب بنكي حتى يتمكنوا من تحويل الإعانات اللازمة له. ومن جهتها، ناشدت ترشة زكية، والدة أسماء، السلطات القضائية إيلاء ملف قضية ابنتها الأهمية اللازمة للعثور على المتسبب في مقتلها وتطبيق العقوبات في حقه بصرامة، حتى يكون عبرة لباقي المجرمين. وأضافت قائلة: ''ابنتي راحت، لن يعوضني عنها أي إجراء الآن مهما كان، لكنني أصر على متابعة المجرم حتى أشفي غليلي وكي لا يحدث ما حدث لأطفال آخرين''.