طالب طارق خيضر، ابن المرحوم محمد خيضر، السلطات الجزائرية بالاعتراف بذكرى رحيل والده، التي تتزامن مع يوم 3 جانفي. وأورد في رسالة كتبها بالمناسبة، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها أمس، أن ذكرى والده لا زالت تتعرض للإقصاء، رغم أنه ينتمي إلى جماعة التسعة التي فجّرت الثورة. جاء في رسالة طارق خيضر، أن والده الذي قدم خدمات جليلة للثورة الجزائرية، لا يستحق الطريقة التي مات بها في مدريد يوم 3 جانفي .1967 وكتب أن عملية الاغتيال نفذها أشخاص اكتشفتهم الشرطة الإسبانية، إلا أن نظام فرانكو تعمّد التستر على هويتهم. واعتبر أن اغتيال والده يعني حرمان الجزائر من الرموز الوطنية الشجاعة والنقية التي ساهمت في تحرير البلاد. وكشف طارق خيضر أن والدته التقت بالرئيس بومدين سنة 1970، وسلمته كل الوثائق المتعلقة بقضية أموال صندوق التضامن، بغرض تمكين الدولة الجزائرية من استعادة تلك الأموال من البنك السويسري. إلا أن الرئيس بومدين، حسب ما ورد في ذات الرسالة، استمر في تشويه صورة محمد خيضر. وأضاف أن مجيء الرئيس بن جديد أنهى الخلاف بين عائلة خيضر والدولة الجزائرية، بموجب اتفاق جرى في أفريل 1979 مكّن الجزائر من استعادة أموال صندوق التضامن. ووجه طارق خيضر نقدا لاذعا لرئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، واعتبر تصريحه يوم 26 جوان 2001 بغير المقبول، وبحسب طارق خيضر، فإن بن فليس صرح أن ''أموال صندوق التضامن'' لا تزال بحوزة أطراف معينة، وهو ما اعتبره ابن خيضر بمثابة تصريح ينأى عن الحقيقة.