أفضت الجمعية العامة لنقابة عمال مؤسسة ''نفطال''، المنعقدة مساء أول أمس بمقر المديرية بمدينة الرمشي شمالي ولاية تلمسان، بحضور الفروع النقابية لمديرية التسويق ومديرية الغاز ومديرية الوقود على مستوى ولايتي تلمسان وعين تموشنت، إلى إصدار لائحة مطالب وجهت إلى الشركة الأم سوناطراك، لأجل فتح حوار حول مستقبل الشراكة مع الشركات الفرنسية، عقب زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، حيث تعتزم شركة سوناطراك فتح السوق للشركات الفرنسية خاصة ''شال''، ''إيبسون'' و''توتال''، من أجل فتح شبكات جديدة من محطات بيع الوقود على مستوى التراب الوطني. وصرح عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال مؤسسة نفطال، بن عمر بوطلعة، في اتصال ب''الخبر''، عقب الجمعية العامة، أن نفطال لا تخشى منافسة الشركات الأجنبية في إطار شفاف، ولكن الخوف من تخلي سوناطراك المفاجئ والتفافها على أحد فروعها التي هي مؤسسة نفطال، مضيفا أن مجلس إدارة المؤسسة يتشكل من تسعة أعضاء،م ستة منهم من سوناطراك وثلاثة من نفطال، وكل أمور التسيير من رفع الرواتب والأسعار وتوريد الوسائل والمواد لا يتم إلا عبر موافقة سوناطراك، ضاربا مثلا في ذلك بقضية توريد الزيوت التي تنتظر موافقة سوناطراك على طلب وجهته نفطال منذ ثلاثة أشهر ولم تتم الموافقة إلى اليوم. وعن أزمة الوقود بالمناطق الحدودية بغرب البلاد، قال ذات المسؤول النقابي إن هدف نفطال تجاري بحت يهدف إلى تحقيق الأرباح، وأن مراقبة الزبائن في المحطات وعلى الشريط الحدودي من صلاحيات مصالح الأمن، مضيفا أنه لولا المشاكل السياسية والأمنية المطروحة على المستوى الإقليمي لتحولت نفطال إلى شركة عالمية رائدة بالمنطقة.