مصالح الأمن تعثر على جثتين مرميتين على حافتي الطريق افتتاح 9 محطات خدماتية على مستوى الطريق السيار أعلنت مؤسسة نفطال، بأن 9 محطات خدمات دخلت فعليا الخدمة على مستوى الطريق السيار شرق غرب، في انتظار تسلّم ال33 المتبقية قبل نهاية 2013، وهي مرافق من شأنها فك العزلة عن مختلف مقاطع الطريق الذي تحولّ مؤخرا إلى ''مقبرة '' لجثث أشخاص يتعرضون للقتل على يد مجرمين يفلتون من يد العدالة، فيما ارتفع عدد ضحايا حوادث المرور ليصل إلى 84 قتيلا في ظرف تسعة أشهر فقط. سجلت مصالح الحماية المدنية في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي وسبتمبر 2012، 1541 تدخل على مستوى الطريق السيار شرق غرب، في ولايات كل من تلمسان ووهران وسيدي بلعباس وغيلزان والشلف وعين الدفلى والبليدة والجزائر وبومرداس والبويرة وبرج بوعريريج وسطيف وقسنطينة. وبلغ عدد الجرحى الذين تم إسعافهم 2086 شخص، معظمهم في ولاية البويرة، بمعدل 556 جريح، وهو شطر شهد انزلاقا في التربة وتآكل كان وراء غلق جزء منه، وتحويل الشاحنات إلى الطريق الوطني القديم، في انتظار انطلاق أشغال تهيئته من قبل إحدى الشركات الوطنية. وحسب إحصائيات نفس المصالح، فقد تسبّبت حوادث المرور على مستوى الطريق السيار، في مقتل 84 شخصا، وشهد الشطر الخاص بولاية بوعريريج أكبر عدد من الحالات، بمعدل 16 وفاة، تليه كل من عين الدفلى والبليدة والبويرة. ويأتي هذا الارتفاع الخطير في عدد القتلى، في وقت أعلنت مصالح الأمن، الشروع في العمل بالرادارات الخاصة بتسجيل ومراقبة السرعة في الطريق السيّار شرق غرب، بداية من السنة الجديدة، مزودة بتقنية عالية تسمح بتحديد السيارات التي يستعمل ركابها السرعة المفرطة ليلا. وقال المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، بأن مصالح هذه الأخيرة أنشأت 12 مركز تدخل إسعافي طرقي على مستوى الطريق السيار شرق غرب، تضاف إلى الوحدات الاقليمية للتدخل، مهمتها تغطية مختلف أجزاء الطريق، في انتظار إنجاز 22 مركز إسعاف آخر. وتحول الطريق السيار مؤخرا إلى ملاذ للمجرمين، بسبب العزلة الكبيرة المسجلة على مستوى معظم أجزائه، حيث تم العثور على جثة امرأة مفحمة على حافة الطريق في النقطة الكيلومترية 130 اتجاه قسنطينة، وقبلها انتشلت مصالح الأمن جثة شاب في الثلاثين من العمر، مرمية على بعد 100 متر غرب منطقة زنونة بمنطقة اليشير غرب ولاية برج بوعريريج. وفي تعليقه على انعدام الأمن والعزلة التي يعانيها الطريق السيار، شدد مدير الاتصال على مستوى مؤسسة نفطال، جمال شردود، في تصريح ل''الخبر''، على الدور التحسيسي لمختلف وسائل الإعلام لمواجهة عمليات التخريب والسرقة التي تطال محطات البنزين المتواجدة على مستوى الطريق. مشيرا إلى أن المؤسسة لم تتخذ أية إجراءات من شأنها حماية أمن هذه المرافق، لأن ذلك ليس من صلاحياتها. وقال شردود، بأن الانشغال الوحيد لنفطال، هو توفير جميع الخدمات الأساسية التي يحتاجها زبائنها على مستوى المحطات. وأعلن بأن تسع محطات دخلت فعليا الخدمة على مستوى الطريق السيار شرق غرب، في ولايات كل من غيلزان وسيدي بلعباس وسطيف وبرج بوعريريج بمحطتين لكل ولاية وكذا محطة بولاية الشلف، على أن يتم استلام ال33 محطة المتبقية قبل نهاية .2013 وحرص محدثنا في تعليقه على عمليات التخريب التي تعرضت لها بعض المحطات، على تنبيه زبائن نفطال، من خلال التأكيد على نوعية الخدمات المقدمة على مستوى محطات البنزين، حيث تم إنشاء هياكل خدماتية من شأنها توفير الراحة لمستعملي هذا الطريق، على غرار موزعات السحب الآلي للأوراق النقدية ومحلات تجارية وفضاءات للراحة مخصصة للعائلات.