خلفت حادثة إطلاق محافظ شرطة خمس رصاصات على معلم أمام مدخل مدرسة لخضر صابري بقرية الكرمة، الواقعة ببلدية الحجار (ولاية عنابة)، جرحا عميقا في أوساط التلاميذ والطاقم التربوي، الذين شاهدوا الضحية غارقا في دمه. وأفادت مصادر عليمة بأن لجنتين للتحقيق والتكفل النفسي بالتلاميذ المصدومين، الذين لم يستفيقوا بعد من مشاهد الدم وإطلاق النار، تم إيفادهما من مديرية التربية والمديرية الولائية للأمن الوطني، تضمان مختصين نفسانيين وأطباء ومساعدين اجتماعيين تنقلوا، صبيحة أمس، للوقوف على آثار الجريمة، خاصة التكفل النفسي بالتلاميذ الذين تعرضوا لصدمة حادة. وذكر رئيس مكتب التعليم الابتدائي بمديرية التربية، أنه تم عقد اجتماعين مع المعلمين وأولياء التلاميذ في أعقاب وقوع الحادثة لتجاوز الآثار السلبية، مضيفا أن قرارا اتخذ بتغيير مدخل المدرسة، خاصة أن المدخل الأول كان مسرحا للجريمة. وأشار المتحدث إلى غياب كلي لتلاميذ السنة الثانية، الذين يدرسهم المعلم حمزة كمال، ماعدا تسجيل حضور تلميذين فقط، ناهيك عن عدم تغيب الطاقم التربوي باستثناء المعلمة التي حدثت بسببها الجريمة، حيث خرجت في عطلة مرضية، على أن يتم تحويلها من المدرسة فور عودتها من العطلة. وأكد رئيس مكتب التعليم الابتدائي بمديرية التربية، على مباشرة المختصين النفسانيين مهامهم على مستوى المدرسة، وقدموا للأولياء حلولا للمشاكل النفسية لأبنائهم، كما اجتمعوا بالطاقم التربوي للغرض نفسه. وقامت اللجنة الموفدة من أمن الولاية وتضم عناصر شرطة بتوزيع الحلوى على تلاميذ المدرسة، في محاولة لمحو الصورة العدائية التي بإمكانها أن ترتسم في أذهان التلاميذ عن عون الأمن.