أعلن متحدث باسم خاطفي الرهائن الغربيين في الجزائر أن "سبعة رهائن غربيين ما زالوا على قيد الحياة وهم ثلاثة بلجيكيين وأمريكيين وياباني وبريطاني حيث نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم"، بحسب وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية المستقلة. وتحيط السلطات الجزائرية عملية تحرير الرهائن بتكتم شديد، وترفض التعليق على المعلومات التي ينشرها الخاطفون.وفي وقت سابق اليوم أعلنت كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي تحتجز رهائن بينهم أجانب منذ أمس في منشأة "عين أمناس" النفطية، جنوب شرق الجزائر، أن مروحيات الجيش الجزائري قصفت موقعهم بعد ظهر اليوم، ما أسفر عن سقوط 49 قتيلاً من الرهائن والخاطفين، بينهم قائد مجموعة الخاطفين، بحسب قولهم.وقالت مصادر من الكتيبة، ظهر اليوم، لمواقع إلكترونية مقربة منها إن "المروحيات العسكرية الجزائرية بدأت عملية قصف المجمع النفطي في حدود الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (12 تغ)، وأن مقاتلي الكتيبة ردوا عليها".وأضافت أن "القصف أدى إلى مقتل 34 رهينة غربية و15 من الخاطفين"، لكن لم يصدر تصريح رسمي من جهات عسكرية أو حكومية جزائرية على هذه الأنباء حتى عصر اليوم.وفي المقابل، نفى مصدر جزائري أمني مطلع لمراسل الأناضول وجود قصف بالمروحيات، قائلاً إن "قوات خاصة حاولت اختراق المبنى فاشتبكت مع الخاطفين"، مضيفًا "لا يمكن قصف المكان لأن هذا خطر على حياة الرهائن". وعن سبب محاولة اختراق المبنى، قال إن "العملية كان الهدف منها معرفة حجم ونوع الأسلحة التي بحوزة المجموعة المسلحة لإعداد خطة مناسبة لاقتحام المكان في وقت لاحق"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "أزمة الرهائن تقترب من نهايتها".