اليابانيون لن يعودوا إلى مواقعهم قبل شهر وإنجاز محطة الضخ يتوقف عقود الشركات الأجنبية مع سوناطراك تلزمها البقاء في الجزائر كشف مصدر مسؤول من سوناطراك، عن توقف إنجاز العديد من المشاريع في منطقة تيفنتورين بعين أمناس وعين صالح، نتيجة رحيل العمال الأجانب المتواجدين بهاتين المنطقتين، خاصة منها إنجاز محطة الضخ المتواجد بتيفنتورين، وأشغال تطوير إنتاج حقل حاسي مومن بعين صالح. أكد نفس المسؤول ل''الخبر''، أنه تم توقيف أشغال إنجاز محطة الضخ التي تساهم في زيادة الكميات المنتجة من الغاز وتموين مصنع تيفنتورين الذي ينتج 25 مليون متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 50 ألف برميل من الغاز يوميا، نتيجة رحيل عمال الشركة اليابانية ''جي جي سي'' المكلفة بأشغال إنجازها بعد الاعتداء الذي وقع على قاعدة تيفنتورين، والذي خلّف العديد من الضحايا اليابانيين. وحسب نفس المسؤول، فإن عودة عمال الشركة الأجنبية لن تكون قبل شهر، حيث عمدت شركتهم إلى ترحيلهم ظرفيا إلى اليابان من أجل طمأنة عائلاتهم، في انتظار تعزيز أمني أكبر للمواقع البترولية. في نفس السياق، كشف ذات المسؤول عن توقف مشروع تطوير حقل حاسي مومن بعين صالح الذي أوكل بالشراكة مع سوناطراك، إلى الشركات الإنجليزية ''بريتيش بتروليوم'' والنرويجية ''ستاتويل''، والتي قامت هي الأخرى بترحيل عمالها بعد الاعتداء على تيفنتورين. من جهة أخرى، قال ذات المصدر إن خسائر سوناطراك تتفاقم، في انتظار عودة عمال الشركات الأجنبية، رغم عدم مغادرة العديد من مسؤوليها، بالنظر إلى الأرباح الطائلة التي يجنيها هؤلاء، خاصة الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم التي تبقى أول مستثمر في الجزائر بما يعادل 4 ملايير دولار. للتذكير، فإن هذه الشركة تبقى بحاجة إلى عائداتها بالجزائر، بالنظر إلى ما تخسره في دول أخرى، حيث ارتفعت فاتورة الغرامات التي دفعتها هذه الشركة للولايات المتحدةالأمريكية إلى ما يعادل 12 مليار دولار، نتيجة تسرّب النفط في خليج المكسيك بالسواحل الأمريكية. على صعيد آخر، أشار نفس المسؤول إلى أن العقود الموقعة بين سوناطراك والشركات الأجنبية تلزم هذه الأخيرة على العودة إلى الجزائر، بعيدا عن حساباتها المالية التي لا تجعلها في غنى عن الأموال الطائلة التي تجنيها بالمواقع البترولية. وحسب نفس المسؤول، فإن العقود تتضمن بنودا تخص معالجة المسائل الأمنية.