قام أمس، عمال سونطراك في كل من مركب ''جي بي 1 ز'' ومركب الغاز الطبيعي المميع ''جي أن أل ''1 بقطع طرق داخل المنطقة الصناعية بأرزيو، ومنع مرور المركبات المترددة على باقي المنشآت الصناعية، احتجاجا على عدم تسليمهم بطاقات عبور السنة الجديدة والسماح لهم بإدخال سياراتهم الخاصة للمنطقة. وشكّل العمال حواجز بشرية قرب المركبين سالفي الذكر، سادين بذلك منافذهما وكذا المعبر المؤدي لباقي المركبات. علما أن ''جي. بي.1 ز'' يتواجد غير بعيد عن عميد المركبات المغلوق ''لكمال'' من جهة مركز المراقبة رقم 1 في أرزيو بينما ''جي. أن. أل ''1 فموقعه قريب من مركز المراقبة رقم 3 في بطيوة، وذلك للمطالبة بما تم الإشارة إليها سالفا، وكذا العودة إلى النظام القديم في قضية تنظيم عمل فرق المناوبة والسماح لأصحاب السيارات بإحضارها إلى مؤسساتهم لتسهيل عملية التنقل من وإلى المنطقة الصناعية. وفي سياق متصل، بعبور القطب الصناعي، تراجع المسؤولون عن أمن المنطقة الصناعية الذين يعيشون حالة طوارئ منذ حادثة تيقنتورين عن قرار السماح للحافلات الخاصة بنقل عمال الشركات الخاصة والأجنبية إلى مؤسساتهم واهتدوا إلى حل آخر يخص حتى مستخدمي سونطراك، وهو أن جميع وسائل النقل بما فيها التابعة لمؤسسة ''سوتراز'' تنقل العمال من قرب منازلهم إلى غاية مراكز المراقبة وتقوم حافلات ''سوتراز'' المخصصة للعمل داخل المنطقة بنقلهم إلى مقرات عملهم ''والعكس صحيح''. وهذا الحل لم يرض سائقي فرع سوناطراك الذين قالوا إنهم يعملون من الرابعة صباحا إلى الثامنة مساء. وفي ظل الإجراءات الأمنية المشددة، تخشى مصادر أمنية انتفاضة عمالية قد تشل نشاط المنطقة الصناعية بأرزيو، مما يستدعي دراسة المخطط الأمني بشكل دقيق يخفف الضغط على 35 ألف عامل بالمنشآت الصناعية لعاصمة البتروكمياء.