رفضنا حكومة التكنوقراط لأن الجبالي لم يتشاور معنا الاتهامات موجهة لحركة النهضة بالوقوف وراء اغتيال شكري بلعيد، ما تعليقكم؟ هذه الاتهامات تنقصها المسؤولية، ونحن نعتبر أن اغتيال شكري بلعيد يستهدف كل التجربة التونسية ما بعد الثورة... ويستهدف استقرار تونس وكذلك حركة النهضة. إذ يبدو من الترتيبات التي وقعت انطلاقا من جريمة الاغتيال ثم توالي الاتهامات الواسعة لحركة النهضة، يؤكد أن الحركة مستهدفة، لأنه في الجريمة يتم البحث عن الجاني وكذلك المستفيد من الجريمة، وحركة النهضة بحكم أنها تمتلك الأغلبية في الحكومة ومسؤولة عن النظام في تونس، يقودنا الاستنتاج إلى أن الجريمة كان الهدف من ورائها استهداف تونس وحركة النهضة ومحاولة لجر التونسيين للتقاتل وتحميل النهضة المسؤولية، وهناك من يمكن أن يشرع لقتل أبناء النهضة، وربما يوجد من يتهور وينفذ هذه الفعلة، ومنه يكون السيناريو المخطط له في طريق التنفيذ. قيادات في النهضة اتهمت أطرافا خارجية ودولا شقيقة بتدبير الاغتيال، هل هناك أطراف تشكون فيها؟ لا، هذه التصريحات مجانبة للحقيقة، نحن نقول إنها جريمة سياسية وأطراف كبيرة متورطة فيها. أنتم تدفعون عنكم تهمة الاغتيال، لكن حركة النهضة متهمة بأنها تساهلت مع الحركات والخطابات المتطرفة، ماذا تردون؟ خلال السنة الماضية الوضع الأمني كان هشا ولا يزال.. وهناك بعض الناس مفهومهم للحرية فيه الكثير من التجاوزات، وهذه التجاوزات من كل الأطراف، ليس من بعض الأئمة المغالين فقط، بل من أطراف سياسية وإعلامية واجتماعية، إذ يوجد انفلات على كل المستويات.. وحصلت هذه التجاوزات بسبب ضعف أجهزة الدولة التي ورثتها الحكومة الحالية... مسؤولية ما حدث تتحمله الحكومة وكل الأطراف الأخرى... لذا نحن ندعو لتضافر كل الجهود من أجل التصدي للانحرافات، ومن أجل أن تبقى تونس موحدة ونستطيع أن نواجه كل المخاطر التي تحدق بها. الكثير من التساؤلات طرحت بعد رفض حركتكم المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة بخصوص تكوين حكومة تكنوقراط، ما سبب الرفض؟ رفضنا كان بسبب أن المبادرة أطلقت دون استشارتنا، واليوم هناك استكمال للمشاورات داخل الحركة ومع شركائنا السياسيين حول الحلول الممكنة، ونحن منفتحون على كل الحلول.