عبّر وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، عن استعداده للرد على استفسارات البرلمانيين في حال أن هؤلاء يطالبونه بتوضيحات بخصوص المشاركة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا التي تختتم اليوم بجنوب إفريقيا. وقال تهمي في تصريح للإذاعة الوطنية (القناة الأولى)، إنه لا يمانع في تقديم كل التفاصيل في قضية النتائج المخيبة التي سجلها ''الخضر''، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، موضحا أن المجلس الشعبي الوطني يملك الحق في مساءلته في أي قضية تتعلق بالرياضة، ولن يدخر أي شيء لتنوير النواب، مثلما يضيف، خاصة ما تعلق بقضية الإقصاء المبكر للفريق الوطني من الدور الأول لدورة جنوب إفريقيا. وكشف الوزير أنه سيلتقي قريبا مع رئيس الفاف، محمد روراوة، وسيكون موضوع اللقاء، بحسبه، تقييم المشاركة الجزائرية الضعيفة في كأس أمم إفريقيا، مشيرا إلى أنه لا يستوجب إعادة النظر في السياسة العامة للرياضة بمجرد حدوث إخفاق في النتيجة. من جانب آخر، وصف الوزير اتحادية كرة اليد بالفاشلة، ولم يستبعد إقصاء رئيسها جعفر آيت مولود من الترشح مجددا، على غرار الرؤساء، ممن يثبت سوء تسييرهم، وقال إن اتحادية كرة اليد تسببت في توقف البطولة الوطنية لمدة طويلة، ولم تنطلق إلى غاية اليوم، ملحا على القول أن مصالحه تملك الحق، بموجب القانون، في قطع الطريق أمام الرؤساء، الذين انتهت عهدتهم الانتخابية، من الترشح مجددا، متمنيا وصول إطارات جديدة إلى رئاسة الاتحاديات، بسبب النتائج المخيبة التي سجلتها الرياضة الجزائرية في السنوات الأربع الماضية، من دون أن يستثني الوزير أي اتحادية، بعد نتائج عملية التفتيش التي مست عددا كبيرا من الاتحاديات، خاصة ما تعلق بالجانب المالي. أما بخصوص قضية الخبراء، فقد جدد الوزير تأكيده أن قرار تنازل الوزارة عن صلاحية تعيين خبرائها في الجمعيات العامة للاتحاديات، ينبع من رغبتها في دعم استقلالية الاتحاديات، مشددا على التزام الوزارة باستقلالية الاتحاديات، مثلما سيتضمنه القانون القادم، على حد وصفه. وطمأن الوزير، من جانب آخر، أن الجزائر ستتوفر قريبا على عدد كبير من القاعات وملاعب كرة القدم، مشيرا إلى أن المنشآت سواء تعلق الأمر بالمنشآت الموجودة أو التي توجد في طور الإنجاز ستستجيب للطلب المتزايد على الممارسة الرياضية، وطمأن باحترام المقاولات لآجال الإنجاز.