قال إن استقلالية الهيئات الرياضية لابد أن تمارس في ظل احترام القوانين أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة أن نتائج المنتخب الجزائري لكرة القدم في كأس أمم افريقيا 2013 التي تجري منافساتها بجنوب افريقيا "مخيبة للآمال"، مؤكدا أن التقييم التقني لمشاركة الخضر في هذا الموعد القاري من صلاحيات الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم "فقط". وفي تصريح لوكالة الأنباء قال تهمي "ككل الجزائريين فان اقصاء الفريق الوطني من كأس أمم افريقيا 2013 بعد مقابلتين فقط لم يكن سهلا، غير أنني أذكر أن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم فقط مؤهلة لاعداد تقييم واتخاذ القرارات الضرورية لمصلحة الفريق". وغادر عناصر الناخب البوسني وحيد خاليلوزيتش مبكرا منافسات هذه الكأس بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من تونس (1-0) والطوغو (2-0)، وأوضح وزير الشباب والرياضة أن " خيبة الأمل هذه تجد تفسيرها في الآمال التي يعلقها الجزائريون، لاسيما محبي الكرة المستديرة من أجل تمثيل أفضل في الطبعة ال 29 هذه". من جهة أخرى، عاد الوزير الى تصريحاته "التي تم تأويلها بشكل خاطئ" بمناسبة زيارة العمل التي قام بها الأحد الماضي الى معسكر أين تحدث عن "مافيا محلية" تسير كرة القدم، حسب قوله. كما أردف يقول " لقد طلبت في معسكر من رئيس نادي صغير لكرة القدم أن يدفع للاعبيه عند الانتصار في مقابلة فقد رد علي 4000 دج، حينها سألته عن التكفل بالفرق الشابة، حيث ندد نفس المسؤول بنقص الامكانيات، وعندئذ تطرقت الى المافيا المحلية التي تسير كرة القدم على هواها". من جهة أخرى، طمأن تهمي يقول أنه من الآن فصاعدا فان المساعدات الموجهة للفئات الشابة ستخصص لمجال التكوين. واختتم الوزير يقول "يجب على البلديات ومديريات الشباب والرياضة أن تتصرف لمحاسبة مسؤولي الجمعيات الرياضية المدعوين الى ايلاء اهتمام أكبر للتكوين الذي يمثل مستقبل الرياضة". هذا، وأكد وزير الشباب والرياضة في لقائه أن عدة غموضات لازالت تكتنف معياري "الرقابة والاستقلالية" لدى الهيئات الرياضية بالجزائر. "أعتقد أن البعض لا يفهم تحديدا مدلول الاستقلالية لدى الهيئات الرياضية. نحن مستقلون في التسيير، لكن ذلك يجب ان يكون في ظل احترام القوانين السارية المفعول". "الوزارة مجبرة على مراقبة الاموال التي تضخ لصالح الهيئات الرياضية سواء كانت جمعيات رياضية او اتحاديات او حتى اللجنة الاولمبية. إنه نظام تسيير عادي وليس استثنائيا"، حسب تأكيد الوزير.