بابا الفاتيكان استقال من وظيفة الحبر الأعظم لأكبر دين في المعمورة.. والسبب أرجعه البعض إلى فضيحة مالية هزت أركان الفاتيكان منذ سنوات.. وأرجعه آخرون إلى فضيحة أخلاقية تتعلق بالتحرش الجنسي، لكرادلة ورهابنة بأطفال صغار. لكن، لماذا لم يستقل البابا منذ سنوات، رغم أن هذه الفضائح حدثت منذ سنوات، واستقال اليوم؟! بعض طويلي اللسان قالوا إن البابا استقال الآن لأن روائح الفساد الجزائري في سوناطراك والسلطات العليا الجزائرية، قد لوّثت سماء روما.. وسماء الفاتيكان.. ولم يعد البابا باستطاعته التنفس كما يجب، فقرّر الاستقالة.! وهي حالة لم تحدث منذ 600 سنة كاملة.! البابا رجل دين حساس، لا يمكن أن يبقى في مدينة فيها هذه الروائح الكريهة من الفساد، وهو الألماني الذي تعوّد على استنشاق الهواء النقي التقي.. الذي لا فساد ولا إفساد فيه.! وهذا ما يفسر أنه قال: إنه استقال ليتفرّغ للصلاة والعبادة.! اليوم، في أحد أسواق العاصمة، سمعت تاجرا يقول: البابا استقال من الفاتيكان في روما، لأنه تورط في فضيحة الفساد الجزائرية الإيطالية.. فالفاتيكان كان يستهلك الغاز الجزائري الذي سرقه الإيطاليون من شعب الجزائر بالرشاوى.. ولذلك، تعرّض البابا إلى ما يشبه تعذيب الضمير، فاستقال لعل الله يغفر له ذنوبه.. أو ربما استقالة حتى لا يصلي بالمسيحيين الإيطاليين في فاتيكان روما وهم أنجاس بالفساد الجزائري هذا.! استقالة البابا هذه يجب أن تدرس وتحلل في تزامنها مع فضيحة ''سوناطراك روما''، فقد يكون الرجل فعلا متورطا في هذه الفضيحة، ولذلك استقال ليتفرّغ للمساءلة.. خاصة أنه سمع بأن النائب العام الجزائري قد تحرّك، أخيرا، وفتح تحقيقا في الموضوع.! فقتله الخوف من الفضيحة والعقاب.! فاستقال.! وهنا، لابد أن نحذر البابا المستقيل من أخطار الإصابة بالسكتة الدماغية أو القلبية، عندما يسمع بأن برلمان الحفافات في الجزائر قرّر فتح تحقيق مع وزير الطاقة وشركة سوناطراك، لبحث علاقة فضيحة روما باستقالة البابا.! إنني تعبان وحزين على رحيل المجاهد بوحارة، وغير قادر على الضحك على هذا الوضع الذي وصلت إليه البلاد؟! [email protected]