قال رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في بريطانيا، فرانسوا هيسبورغ، إن غلق الجزائر لحدودها مع مالي ''كان له دور أساسي'' في إضعاف الحركات ''الجهادية'' في شمال مالي. وذكر رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في لندن أن قرار الجزائر غلق حدودها مع مالي، لدى شن القوات الفرنسية الحرب في مالي، قد ساهم بشكل كبير في شل تحركات الإرهابيين الذين كانوا يستغلون الحدود المفتوحة للتزود بالوقود المهرب من الجزائر، ومن ثم فإن غلق الحدود قد حرم هذه الحركات المسلحة من الحصول على مادة حيوية لتحركاتهم. وأشار فرانسوا هيسبورغ، في تحليل نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن القاعدة في المغرب الإسلامي تعرضت، على الأرجح، إلى ضربة قوية، بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، مشيرا في هذا الصدد: ''عندما تحرم جماعة إرهابية من الملاذ الذي كانت تخطط فيه لعملياتها، أو للتزود بالوقود، والتنظيم، فإن هذه المجموعة من الصعب أن تؤثر بلا حدود على نطاق واسع''، في إشارة إلى تمكن القصف الجوي الفرنسي من مطاردة الجماعات الإرهابية ودفعها للفرار من مدن شمال مالي التي كان يسيطر عليها وتخطط من خلالها لعملياتها. من جانب آخر، يرى الخبير في مركز الدراسات الإستراتيجية أن الصراع في مالي يعتبر ''أكبر معركة استخبارات من هذا النوع على الإطلاق تستلمها فرنسا، بسبب اتساع رقعة هذا البلد الإفريقي (مالي )، وهذا يظهر الحاجة الملحة للاستثمار في وسائل الرصد''. وبرأيه، فإن تركيز الاستثمار في قدرات الذكاء هو ''ضرورة للغاية''.