نقابة “السناباب” تقرر مقاضاة مصالح الأمن فرقت قوات مكافحة الشغب الأساتذة المتعاقدين بالقوة ومنعتهم من الاعتصام أمام وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو وقامت بضرب أستاذتين واعتقلت 30 منهم، الأمر الذي أثار سخط “السناباب” وقررت مقاضاة مصالح الأمن، هذه التطورات دفعت بعض الأحزاب السياسية كالنهضة، الأرسيدي والأفافاس لتبني مطالبهم. ندد المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بالطريقة التي عاملت بها قوات مكافحة الشغب زملاءهم باستعمال القوة بالرغم من أن تواجدهم أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو لم يكن سوى من أجل المطالبة بحقهم في الإدماج مثل باقي الأساتذة المتعاقدين السابقين الذين استفادوا من هذا الحق منذ قرابة شهرين تقريبا من خلال اعتصامهم وتمسكهم بمطالبهم حتى جاء قرار الإدماج. وقال رئيس المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين التابع ل”السناباب” موسى قواسمية في تصريح ل”الفجر” أن مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب فاجأت الزملاء ممن كانوا متجمعين مساء أمس في حدود الخامسة أمام مديرية الموارد البشرية كالعادة واستعملت القوة لتفريقهم ووصل الأمر إلى الاعتداء بالضرب على أستاذتين الأولى من ولاية وهران وهي حامل، والثانية من ولاية الشلف، المعنيتان سلمتا لهما شهادتان طبيتان تثبت تعرضهما للعنف، وواصلت قوات مكافحة الشغب استفزازها ومضايقاتها للمعتصمين بسحب الأغطية والأفرشة منهم التي كانوا يستعملونها للمبيت في العراء بالرغم من برودة الطقس خلال اليومين السابقين وهذا لإخلاء المكان. وأوضح المتحدث أن “مطلبنا الرئيسي هو الإدماج دون قيد وشرط وتطبيق قرار رئيس الجمهورية، وقضيتنا طرحناها على بعض الأحزاب السياسية منها النهضة، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي)، وجبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) في لقاء جمعنا بهم أمس وتعهد ممثلو التشكيلات السياسية بتقديم الدعم المادي والمعنوي لنا وتبليغ انشغالاتنا إلى الوزارة الوصية مع العمل من أجل طرحها في البرلمان”، معلنا أن النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب” قررت رفع دعوى قضائية ضد مصالح الأمن بسبب إقدامها على ضرب الأستاذتين.