تأججت من جديد الاحتجاجات حول السكن بقسنطينة، أين أقدم العشرات من المواطنين على غلق الطريق المؤدي إلى منطقة باب القنطرة عبر منعرجات سيدي مسيد، والاتجاه الثاني المؤدي إلى وسط المدينة مرورا بمنطقة عوينة الفول، حيث تحولت الاحتجاجات إلى تراشق بالحجارة بعد تدخل قوات مكافحة الشغب. وتتواصل احتجاجات السكان في مناطق عديدة من الولاية، ممن استفادوا من وصولات طلب السكن ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة والقصديرية بعد سنوات من المعاناة، حيث يطالب أغلبهم بالأولوية في الترحيل بعد الانطلاق الفعلي لإعادة إسكان المعنيين. واستعمل أفراد 116 عائلة بسيدي مسيد ببلدية قسنطينة، ممن يقطنون البيوت القصديرية، العجلات والمتاريس المحترقة في غلق منافذ الطريق منذ الساعات الأولى من صباح أمس لاسترجاع وصلاتهم التي قيل لهم إنها ستعوض لهم بأخرى بتغيير مقر سكناهم الجديد من الوحدة الجوارية 20، لتتحول بعد ساعات إلى مناوشات بين رجال الأمن وسكان الحي، أدت إلى وقوع إصابات وسط المحتجين، حسب ما صرح بسكان، الذين قالوا إن عدد الضحايا بلغ 5 أشخاص، في حين أن مصالح الشرطة أكدت إصابة أربع أعوان للشرطة، من الذين أرادوا فك خناق حركة المرور كما تم توقيف 4 أشخاص في صفوف المحتجين.