عادت ظاهرة الاحتجاجات وغلق الطرقات بقسنطينة وبحدة أكبر، حيث أقدم مئات المواطنين يمثلون العائلات ال 800 القاطنة بحي قايدي عبد الله «عوينة الفول» ببلدية قسنطينة بقطع طريق المؤدي إلى مدخل الحي و إلى وسط مدينة قسنطينة، وتحديدا بمفترق سيدي مسيد، مستعملين المتاريس و الحجارة و أغصان الأشجار و كذا أجسادهم مشكلين سلسلة بشرية قبل أن يضرموا النار في العجلات المطاطية مانعين مختلف أنواع المركبات من العبور ما سبب متاعب كبرى لسائقي المركبات وحرم العديد من الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم، هذه الخطوة جاءت تعبيرا عن رفضهم لما أسموه بسياسة التهميش و الإقصاء المنتهجة حيالهم من طرف السلطات المحلية حسبهم، في الوقت الذي انتقلت فيه العشرات من نسوة الحي إلى مقر ديوان الوالي رافعات نفس المطلب، هذا وطالب المحتجون بالترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة عوض البيوت الهشة و المهددة بالانهيار. حيث اشتكوا من الظروف القاسية التي يعيشونها بهذا الحي الذي صنف منذ كثير من السنوات كمنطقة حمراء كل سكناتها مهددة بالانهيار بسبب مشكل انزلاق التربة الذي يمتد إلى أسفل حي المنية بأرض عميروش. وفي نفس السياق قامت السلطات الولائية وعلى رأسهم رئيس دائرة قسنطينة بلقاء مع ممثلين عن المحتجين، للحوار حول مطالبهم حيث رفعوا له عريضة مطالب كما أن هذا الأخير وعدهم بمباشرة عملية إحصاء جديدة الأسبوع المقبل، والشروع في عملية التسوية بعد الانتهاء من تحديد القوائم. وبين هذا وذاك تكون قسنطينة قد عرفت حالة احتقان كبيرة من الاحتجاجات حيث يسجل الاحتجاج الثالث من نوعه في ظرف أقل من أسبوع بسبب ملف السكن الذي أسال الكثير من الحبر ويبقى من أهم المطالب والشعارات التي يرفعها المحتجون. جمال بوعكاز