سكان حجرة بن عروس يشلون المدخل الشمالي لمدينة قسنطينة جدد نهار أمس سكان حي حجرة بن عروس ببلدية قسنطينة غلق الطريق الوطني رقم 3 عند مفترق الطرق المؤدي إلى عدد من أحياء وسط المدينة مما تسبب في شلل شبه كلي عبر مختلف منافذ المدينة ما عدا طريق الكورنيش التي شهدت اكتظاظا خانقا في حركة السير، فيما لم يلتحق آلاف الطلبة بالجامعات لعدم وصول حافلات النقل الجامعي. المحتجون قاموا في حدود السابعة صباحا بغلق الطريق المؤدي إلى ولايات عنابة، جيجل و ميلة عند مفترق الطرق المؤدي إلى حي صالح باي و عوينة الفول و كذا بودراع صالح مستعملين أغصان الأشجار و العجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالتلاعب و لامبالاة بعض المسؤولين بقضيتهم ،خاصة فيما يتعلق بربطهم بالغاز الطبيعي ،الذي قالوا بأن مدير الطاقة و المناجم تراجع عن وعده بالشروع في أشغال الربط التي كانت مقررة أمس الأول حسب وعود قطعها لهم خلال حركتهم الاحتجاجية. و ندد سكان حجرة بن عروس بعدم جدية قرارات الجهات المسؤولة في ربطهم بالغاز بالرغم من وجود حيهم داخل المحيط الحضري، بالإضافة إلى ربط كامل أحياء المدينة بالغاز ،ما عدا حيهم ،علما أن الأنبوب الذي يغذي الأحياء المجاورة قريب جدا منهم حسب تعبيرهم. و قد تسبب غلق هذه الطريق التي تعتبر من مداخل المدينة الرئيسية في شلل شبه كلي في حركة السير خاصة من الجهة السفلى، أين أغلق منفذ صالح باي و عوينة الفول و بودراع صالح التي كانت خلال احتجاج السكان الأول الأحد الماضي البديل للسائقين من أجل الوصول إلى المناطق المرجوة، و هو ما أغلق قسنطينة من مختلف الجهات ما عدا طريق الكورنيش التي شهدت اكتظاظا خانقا في حركة السير بسبب كثرة المركبات و لأنها كانت المنفذ الوحيد مما أجبر السائقين على المكوث لحوالي 3 ساعات قبل بلوغ منطقة باب القنطرة أو الخروج منها. من جانب آخر تسبب غلق الطريق في منع الآلاف من الطلبة من الالتحاق بالجامعات لعدم تمكن سائقي حافلات نقل الطلبة من العودة من الجامعة إلى الأحياء أو البلديات المعنية و هي حامة بوزيان، ديدوش مراد، زيغود يوسف، ابن زياد و مسعود بوجريو، بالإضافة إلى وقوف الكثير من السائقين في طوابير السيارات و هم يقصدون مستشفى أو طبيب و يرافقهم مرضى ،علما أن المحتجين سمحوا لبعض الحالات المماثلة بالمرور، وقد خلف غلق الطريق حالة واسعة من التذمر في أوساط المواطنين الذين منعهم الوضع من الوصول إلى المناطق المرجوة سواء كانت عمل أم دراسة أم أمور أخرى. و قد استقبل ممثلون عن السكان من طرف الكاتب العام بالولاية ،الذي تدخل لدى البلدية من أجل الشروع في أشغال التهيئة و ربط الحي بشبكة مياه الشرب خلال الأيام القليلة المقبلة على أن تكون أشغال ربطه بالغاز في ذات الوقت، و هو ما كان وراء فتح الطريق أمام حركة السير في حدود منتصف النهار. و كان المعنيون قد أغلقوا ذات الطريق بداية الأسبوع لمدة نصف يوم كامل رافعين جملة من المطالب تصدرها الغاز الطبيعي، التهيئة و مياه الشرب، غير أنهم عادوا و فتحوه بعد الواحدة و النصف زوالا بعد تلقيهم وعود من البلدية و مدير الطاقة و المناجم بالشروع في أشغال التهيئة بالموازاة مع إيصال الغاز، على أن تنطلق الأشغال يوم الاثنين و هو ما لم يحدث حسب السكان و كان وراء قرار تجديد قطع الطريق.