دعا مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات المجتمع الدولي ومنظماته وخاصة منظمة الأممالمتحدة إلي ضرورة الضغط على حكومة اسرائيل وإلزامها بإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين الموجودين بالسجون الإسرائيلية وخاصة المضربين عن الطعام الذين يواجهون خطر الموت. وشددت المؤسسة في بيان أصدرته فى ختام اجتماعها السادس الذي عقد اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور شخصيات دبلوماسية عربية رفيعة المستوي على ان الاعتقالات الادارية التي تمارسها اسرائيل ضد المناضلين الفلسطينيين دون تقديم لوائح اتهام أواجراء محاكمات حتى لو كانت صورية مرفوضة جملة وتفصيلا. واعتبرت المؤسسة أن اعادة اعتقال عدد من الاسرى المحررين فيما يسمى بصفقة "شاليط" (لتبادل الاسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس واسرائيل) يعد انتهاكا للاتفاق الذي وقعته حكومة اسرائيل وقامت جمهورية مصر العربية برعايته مشددة على ضرورة الزام المجتمع الدولي لاسرائيل بالكف عن تلك التصرفات. وأشار البيان الى أنه فيما يخص بند المصالحة الفلسطينية التي ناقشها الاجتماع فقد استمع المشاركون لوجهتي النظر الفلسطينية حيث أكد موسي ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" انه لايمكن الوصول لانجاز حقيقي دون تحقيق المصالحة الفلسطينية خاصة وان الشعب الفلسطيني بدأ يفقد الكثير من الامل في هذا الموضوع موضحا ان الجميع استبشر خيرا عقب اتفاق ماي بالقاهرة لكن وقعت احداث كثيرة أعاقت هذا الاتفاق سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية. واكد ابومرزوق انه لايمكن اجراء الانتخابات دون توحيد المؤسسات اولا والعمل على تهيئة الاجواء لاجرائها والوصول لتوافق حول كافة القضايا المختلف حولها. وشدد أبومرزوق على ضرورة العمل من اجل تحييد التدخلات الخارجية خاصة الموقف الامريكي والاسرائيلي الذي يلقي بظلاله على ملف المصالحة مؤكدا ان اسرائيل لاتريد تحقيق المصالحة الفلسطينية ولابد من بذل جهد عربي من اجل تحييد الموقف الامريكي والاسرائيلي تجاه المصالحة. ومن جانبه أكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اهمية انهاء الانقسام الفلسطيني بإعتبار ان المصالحة هي الوضع الطبيعي الذي يجب ان يكون عليها الفلسطينيون. كما اكد أهمية تفعيل اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة في ماي 2011 بحضور عربي واسلامي ودولي مشددا في الوقت ذاته ان الاحتلال الاسرائيلي لاينتهي دون انهاء الانقسام خاصة ان اسرائيل تستغل هذه الحالة لتنفيذ مخططاتها التهويدية كما ان الولاياتالمتحدة تستغل هذا الوضع للتهرب من التزاماتها كأكبر دولة تتحكم في القرار الدولي. ونبه عزام الى ان قرار الاممالمتحدة الاخير بحصول فلسطين على دولة مراقب لن يكون له أي قيمة اذا لم تنته حالة الانقسام وطالب جميع الفلسطينيين بإمتلاك ارادة جدية لتجاوز الخلافات وعدم عرقلة المصالحة.