فحص ضباط أمن جزائريون الجثة المفترض أنها للقائد العسكري للقاعدة، عبد الحميد أبو زيد، في موقع عسكري بشمال مالي، وتعرفوا على سلاحه الشخصي. وأكدت معلومات مسربة بأن ضباط أمن جزائريين من الذين عملوا على متابعة تحركات عبد الحميد أبو زيد لسنوات، تعرفوا على سلاحه الشخصي الذي كان بحوزة الفرنسيين، لكنهم لم يتأكدوا من أوصاف جثة يعتقد بأنها تعود لأمير القاعدة. وقال مصدر أمني رفيع: ''لا القوات الفرنسية ولا المالية تمكنت من التعرف على الجثة التي عثروا عليها، بعد قتال شديد مع أتباع تنظيم القاعدة، في موقع بجبال إيفوغاس، وهو ما تطلب الحصول على مساعدة الجزائر من أجل التعرف على الجثة التي تبقى مجهولة، بسبب عدم تطابق كل الأوصاف الجسدية''. وقالت ذات المصادر إن القوات الفرنسية لديها ما لا يقل عن 01 جثث، بعضها متفحم، لمقاتلين جزائريين من أتباع التوحيد والجهاد والقاعدة. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن القوات الفرنسية والمالية والتشادية، التي اشتبكت قبل أيام مع مجموعة من المقاتلين المدربين جيدا، في شمال مالي، تكبدت خسائر فادحة أثناء القتال، ما تطلب الاستنجاد بقوة دعم جوي إضافية، وانتهى الاشتباك بمقتل عدد كبير من مسلحي القاعدة، بعضهم ردم في مغارة جبلية بصاروخ ألقي من طائرة. لكن إصرار المسلحين على نقل بعض الجثث وسحبها من موقع القتال رغم قوة النيران، أكد للمشرفين الفرنسيين على العملية العسكرية بأن الأمر يتعلق بجثة قيادي كبير في القاعدة. وقد اضطرت القوات التشادية والمالية لخوض قتال عنيف من أجل انتزاع عدد من الجثث من أرض المعركة، وتكاد إحدى الجثث تتطابق مع الشكل المورفولوجي لعبد الحميد أبو زيد أو غدير محمد، لكن لا شيء مؤكد إلى غاية الحصول على نتائج فحص الحمض النووي. وقالت مصادر محلية إن الاشتباه وقع بعد العثور على السلاح الشخصي لأبو زيد، وقد تعرف عليه عسكريون جزائريون.