قرر أصحاب العشرات من المخابز، في قسنطينة، التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح، تم شنه، منذ أمس، بعد تحرير عناصر الشرطة محاضر متابعة ضد خبازين ببلدية عين اسمارة، والذي قاموا برفع التسعيرة إلى 10 دنانير، بداية من يوم الجمعة. سجلت قسنطينة، أمس، ندرة في مادة الخبز، بعد أن أغلقت 81 مخبزة، من أصل 83 ناشطة على مستوى الولاية، أبوابها، ورفض أصحابها صنع الخبز، تضامنا مع خمسة من زملائهم ببلدية عين اسمارة، حيث قامت الشرطة بتعليق نشاطهم، إلى غاية اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالزيادة غير القانونية في تسعيرة الخبز، ورفع سعرها إلى 10 دنانير. وقد أكد الأمين الولائي لاتحاد الخبازين في قسنطينة أن المخابز اضطرت إلى اتخاذ قرار الزيادة، بعد تأخر الحكومة في إعادة النظر الخاص بالتدعيم، منذ أكثر من 3 سنوات، مضيفا أن المخابز لن تعود إلى العمل إلا بخيار الزيادة في التسعيرة إلى 10 دنانير، أو تدعيم الفرينة وسعر الكهرباء والغاز بنسبة 50 بالمائة، مع إعانة الخبازين في التأمينات الخاصة بالعمال، خاصة وأن عددا معتبرا من المخابز توقف أصحابها نهائيا عن العمل، نتيجة الخسارة التي أصبحوا يتكبدونها، حيث انخفض عددهم من 713 خباز إلى 83 خلال السنة الأخيرة. وقد اعتصم الخبازون بمقر الاتحاد الولائي للتجار الجزائريين، مطالبين بإعادة الاعتبار لزملائهم، أو التوجه إلى مقر ديوان الوالي للاحتجاج.