خبازو قسنطينة في إضراب مفتوح شهدت ولاية قسنطينة أمس أزمة خبز حادة بسبب إضراب مفتوح مفاجئ للخبازين احتجاجا على ما يسمونه بالغلق التعسفي لمخابز ببلدية عين اسمارة بسبب زيادات في سعر الخبز. الإضراب، وحسب ممثل الخبازين بالإتحاد الولائي للتجار، لم يكن مبرمجا بل هو رد فعل تلقائي لأصحاب المخابز على ما يقولون عنه تضييق مصالح الأمن على عمل الخبازين بعين اسمارة ، حيث أكد أنه وبناء على اتفاق مسبق قرر الخبازون تطبيق سعر 10 دج على الخبز بداية من الفاتح مارس أسوة بباقي ولاية الوطن، وقال المتحدث أن أصحاب المهنة اتفقوا على تعميم التطبيق مع اتخاذ موقف جماعي في حال حدوت متابعات إدارية أو تدخلات لأية جهة رقابية، وهو ما حدث أمس الأول «بتحرير محاضر مخالفة ضد خبازي مدينة عين اسمارة وإجبار مصالح الأمن لهم على غلق محلاتهم الخمسة»، وهو الأمر الذي أفاد المتحدث أنه كان سببا في اتخاذ قرار بالإضراب حيث توقفت أكثر من 80 مخبزة عن العمل بشكل كلي. وقد لاحظ مواطنون أن المادة كانت متوفرة في الساعات الأولى من الصباح خارج المخابز أي بالأرصفة و محلات المواد الغذائية وبسعر 10 دج، بينما لم تفتح المخابز قبل أن تختفي تماما، ما جعل المواطنين يتكبدون متاعب كبيرة في البحث عن المادة لكن دون جدوى، فعدد قليل من المخابز فتحت أبوابها طيلة يوم أمس لكن المادة لم تعرض بكل المخابز و باعتراف فرع الخبازين بإتحاد التجار الذي قال أن قسنطينة من الولايات القليلة التي لم تطبق بها زيادة في أسعار الخبز إلى جانب ولايتي خنشلة والوادي، ويستغرب ما قال عنه الكيل بمكيالين كون العشرة دنانير مطبقة ،حسبه، منذ مدة بأغلب ولايات الوطن ولم يواجه خبازو قسنطينة أية مشاكل في تطبيقها في أول يوم بعد أن تقبلها المواطنون وفق ما صرح لنا به ممثلون عن النشاط. الخبازون اعتصموا بمقر مديرية التجارة مصرين على حقهم في الزيادة لتفادي الإفلاس الذي يقولون أنه يتهددهم في ظل الأسعار القديمة مؤكدين أن الإضراب سيتواصل إلى غاية السماح لهم بالتعامل بالسعر الجديد مثلما هو حاصل بالكثير من مناطق الوطن . وكان رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين قد نفى نهاية الأسبوع دعوة نقابته إلى شن إضراب وطني وقال أن هناك مطلب برفع هامش الربح والتقليل من وزن الخبزة مطروحة على الحكومة في انتظار الرد مقدرا الكلفة الحقيقة للخبزة ب9.50 دج ما يعني أن أصحاب المهنة يتكبدون خسائر ناتجة برأيه عن ارتفاع أسعار المواد الأولية واليد العاملة معترفا بوجود طرق لتفادي الخسائر يلجأ إليها الخبازون كإنقاص وزن الخبزة.ومعلوم أن مطلب رفع سعر الخبز مطروح منذ سنوات بالجزائر وقد سبق لوزارة التجارة وأن نفت وجود نية في مراجعته مع تقديم وعود بإيجاد آليات لمساعدة الخبازين على استعادة التوازن المالي ،لكن فعليا سعر الخبز ارتفع قبل هذا الشهر تحت مسمى الخبز المحسن مع ملاحظة المواطنين لتراجع وزن الخبز بما لا يقل عن ربع وزنها الحقيقي زيادة على تسجيل أزمات في فصل الصيف ناتجة عن مشكل عمالة دفع مِؤخرا إلى طلب الحصول على عمال ضمن ما يعرف بعقود وكالة التشغيل. نرجس/ك /تصوير: ع.عمور