قال وزير الخارجية التونسي، رفيق بن عبد السلام، في حوار له مع قناة العربية، إن تحييد حركة النهضة لوزارات السيادة والتنازل عنها في الحكومة الجديدة، وتسليمها لكفاءات وطنية لن يمنع الحركة من إدارة الحكم في البلاد بما أنها هي حزب الأغلبية. وشدد رفيق عبد السلام على أن حركة النهضة لم تأت للحكم على ظهر دبابة، مشيرا للانتخابات التي جرت يوم 23 أكتوبر ,2011 وحققت خلالها النهضة أعلى نسبة تصويت. على صعيد آخر، قرر الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، تمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى ابتداء من اليوم وتستمر حتى الثالث من جوان المقبل. وأفاد بيان للرئاسة التونسية، أمس، بأن الرئيس المرزوقي اتخذ هذا القرار بعد التشاور مع رئيس الحكومة المؤقتة المستقيل حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر. يذكر أن قانون العمل بحالة الطوارئ كان قد تم تفعيله منذ اندلاع الثورة في تونس، ليتم منذ ذلك الوقت التمديد في العمل به حتى الآن وعلى فترات متتالية، في ظل استمرار التوتر السياسي والأمني في البلاد. وكانت مدينة سيدي بوزيدبتونس قد شهدت، أول أمس، مظاهرة حاشدة احتجاجا على اعتقال إمام سلفي بدعوى أن له علاقة بمسلحين تتم ملاحقتهم. واعتقلت الشرطة، الثلاثاء الماضي، خليفة القراوي، إمام مسجد ''الحبيب'' الذي يقع وسط مدينة سيدي بوزيد. وتوقف المتظاهرون أمام مقر مديرية الأمن، ورددوا شعارات معادية للشرطة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها ''كلنا خليفة القراوي إمام مسجد الحبيب.. التهمة: الدعوة إلى الحكم بكتاب الله''. على صعيد آخر، عرضت الحكومة الفرنسية على طليقة بلعيد، بسمة الخلفاوي، الإقامة مع ابنتيها في باريس، وذلك على إثر مشاركة الخلفاوي في تظاهرة دولية بالعاصمة الفرنسية. كما عرضت عليهما الجنسية الفرنسية بحكم ميلادهما على التراب الفرنسي، وفق ما تحدث به شقيق شكري بلعيد لموقع ''الصباح النيوز'' الإلكتروني، وقال إن العرض كان شفويا من قبل السفير الفرنسي خلال تقديمه واجب العزاء بمنزل عائلة شكري بلعيد.