استجواب الرئيس التونسي المرزوقي في اغتيال شكري بلعيد أكدت رئاسة الجمهورية التونسية أمس الجمعة، أن الرئيس "المؤقت"، محمد المنصف المرزوقي، خضع للاستجواب يوم الخميس، من قبل قاضي التحقيق في قضية اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، والذي قُتل في هجوم أمام منزله، في وقت مبكر من يوم 06 فيفري الماضي. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، بحسب ما أوردت وكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات"، أن المرزوقي استقبل صباح الخميس، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، والذي استمع إلى رئيس الجمهورية ك"شاهد" في قضية اغتيال بلعيد، الذي أثار مقتله أزمة سياسية حادة، دفعت بالحكومة "المؤقتة" إلى تقديم استقالتها. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن استجواب المرزوقي جاء على خلفية تصريحات أدلى بها عبد المجيد بلعيد، شقيق شكري، مؤخراً، أفاد فيها بأن رئاسة الجمهورية أبلغت شقيقه بأنه "مهدد بالقتل"، وعرضت توفير حراسة شخصية له، إلا أنه رفض العرض خوفاً من أن يكون الهدف منه هو مراقبة تحركاته. وكان وزير الداخلية التونسي، علي لعريض، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه تم التعرف على منفذ عملية الإغتيال التي راح ضحيتها السياسي والقيادي في "الجبهة الشعبية"، شكري بلعيد. وقال لعريض إنه تم إيقاف أربعة مشتبه بهم، اعترف أحدهم بأنه قام بنقل "الفاعل الأصلي" إلى مكان الجريمة، نافياً وجود أي دليل على تورط أي طرف أجنبي في القضية. و قد تظاهر أمس أكثر من ألف سلفي في مركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) للمطالبة بالإفراج عن امام مسجد يشتبه ان له علاقة بمسلحين تتم ملاحقتهم ، تبادلوا اطلاق النار الاسبوع الفائت في الولاية نفسها مع الشرطة وأصابوا عنصري أمن. وقال مراسل 'فرانس برس' أن اغلب المشاركين في التظاهرة غرباء عن المدينة وقدموا من بلدات مجاورة. واعتقلت الشرطة الثلاثاء الماضي خليفة القراوي إمام مسجد "الحبيب" الذي يقع وسط مدينة سيدي بوزيد ويسيطر عليه سلفيون متشددون، بحسب وسائل اعلام. ويشتبه ان للقراوي علاقة بمسلحين تبادلوا في 21 فيفري الماضي اطلاق النار مع الشرطة في مدينة سيدي بوزيد وأصابوا عنصري امن بجراح. وقد تركوا سيارتهم في الشارع ولجأوا الى جامع "الرحمة" حيث عطل سلفيون دخول الشرطة الى الجامع طوال ثلاث ساعات ما ساعد المسلحين على الهرب. وتوقف المتظاهرون أمس في المدينة وبينهم حوالى 40 إمراة منقبة امام مقر مديرية الامن ورددوا شعارات معادية لوزير الداخلية علي لعريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة من قبيل "يا عريض يا جبان..الشعب المسلم لا يهان" وأخرى معادية للشرطة التي كانت تحرس مقر المديرية مثل "موتوا بغيظكم ". ورفع السلفيون لافتات كتبوا عليها "كلنا خليفة القراوي امام مسجد الحبيب..التهمة:الدعوة الى الحكم بكتاب الله" كما رفعوا الاعلام الاسلامية السوداء مرددين "يا خليفة..ارتاح..ارتاح..سوف نواصل الكفاح" و"خيبر..خيبر.. يا يهود..جيش محمد سوف يعود". وتهجم المتظاهرون على صحافي من تلفزيون "الحوار" التونسي الخاص ومنعوه من تغطية التظاهرة ووصفوا الصحافيين التونسيين ب"عملاء الاستعمار". من ناحية أخرى أجرت السلطات التونسية اختبارا على مقعد الدراجة التي استعملها المشتبه به الرئيسي في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد، وعثرت على شعرات من فروة الرأس تبين أنها له، حيث أكدت الأبحاث أنه نزع قبعة صوفية أثناء فراره بعد تنفيذ الجريمة. وبحسب ما نشرته صحيفة "الصباح" التونسية أمس أكد المشتبه به الثاني في قضية الاغتيال أن المنفذ الأصلي للجريمة وصل لموقع الجريمة على متن سيارة ثم ترجل باتجاه السيارة التي كان يركبها شكري بلعيد، وأطلق نحوه رصاصات وهو في حالة ارتباك قصوى لعدم خبرته في الرماية ، حتى إنه أجبر على إطلاق 6 رصاصات حتى تمكن من إصابته في مقتل قبل أن يفر نحو الدراجة النارية التي كان يقودها المشتبه به الثاني، وهو في حالة ارتباك أيضا، حسب المعطيات المتوفرة. ق.د