اختارت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية أن تفتتح الدورة البرلمانية الربيعية بعيدا عن قبة شارع زيغوت يوسف بالعاصمة. وقد نظمت كتلة الأفافاس ملتقى برلمانيا دام يومين في قصر بني يزفن بغرداية، قبل أن تتنقل وفود النواب إلى كل من ولايات ورفلة والأغواط والوادي، في إطار ''مهمة إعلامية'' كما وصفها رئيس الكتلة أحمد بيطاطاش. وتهدف هذه المهام الإعلامية، يضيف المتحدث، ل''التضامن مع ضحايا التحرش القضائي والحركات الاحتجاجية للشباب في هذه الولايات، وكذا الاستماع لانشغالات المواطنين ومناقشة القضايا الأمنية الراهنة ومشاكل الحدود واللاجئين والتهريب...''. وحسب النائب بيطاطاش دائما، فإن نواب الأفافاس ''لمسوا قلقا كبيرا لدى سكان الجنوب حيال التطورات الأمنية على الحدود، خاصة منذ اندلاع الحرب في مالي واعتداء تيفنتورين''. غير أن المشكل الأكبر الذي طرحه السكان ولم يفهموا كل التفسيرات التي تقدم لهم بخصوصه، هو استحالة إيجاد منصب شغل من طرف الشباب رغم أن ولايتهم هي أغنى ولاية في البلاد. من جهة أخرى، ندد النائب عباس عبد الحميد، المنتخب عن ولاية برج بوعريريج، بالمعاملة التي لقيها رفقة زملائه النواب من قبل السلطات المحلية في ولاية الأغواط. وبدأت معاناة نواب الأفافاس في هذه الولاية، يقول نفس النائب، حين انتقلوا إلى مقر الولاية حيث صادفوا مجموعة من الشباب البطال رافعين لافتة منددة بغياب سلطات ولائية في الأغواط، حسبهم. وبينما كانت النائب فاطمي تلتقط صورا بهاتفها النقال للتجمع، تعرضت لاعتداء من قبل مسؤول ولائي حاول تجريدها من هاتفها، يقول النائب عباس عبد الحميد. كما تم احتجاز نائبين إثنين آخرين داخل ساحة مقر الولاية، يضيف المتحدث، بعدما أغلقه أعوان الأمن في وجه الشباب ولم يسمحوا للنائبين بالخروج إلا بعد ساعات من الزمن ولم يسمحوا لزملائهما بالدخول مقابل ذلك. ومن المقرر أن تنهي الكتلة البرلمانية للأفافاس مهمتها في الجنوب اليوم، معلنة بذلك مقاطعتها أشغال الافتتاح الرسمي للدورة البرلمانية الجارية هذه الصبيحة.