كشف أحمد بيطاطاش رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية أن تاريخ عقد المؤتمر الخامس للحزب سيكون شهر ماي القادم، حيث سيتم قبل ذلك الموعد تعديل بعض بنود القانون الأساسي والنظام الداخلي كخطوة تسبق الإعلان عن الترشح لاستخلاف منصب حسين آيت أحمد، وذلك لفتح المجال لكل من تتوفر فيه الشروط لقيادة الحزب الترشح. وقال بيطاطاش في تصريح ل"السلام" على هامش عرض وزير المالية كريم جودي لمشروع قانون تسوية ميزانية 2010 صباح أمس، بأن الأفافاس لا يملك في الوقت الراهن مرشحا لرئاسة جبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أن التعديلات المرتقبة خلال السنة الداخلة ستحدد هياكل تشكيلته السياسية ونظام حكمه الذي من المتوقع أن تكتفي بمنصب الأمين العام دون الرئيس. وبشأن قرار حسين آيت أحمد الرافض للترشح لعهدة أخرى على رأس الآفافاس بعد زعامته له لنصف قرن، أبرز النائب بيطاطاش دور الضغوطات الداخلية على "الدا حسين" في الفترة السابقة والتي أجبرته على الاستمرارية في الرئاسة بالرغم من كبر سنه، في إشارة منه إلى أن مناضلي وقادة الحزب المحسوب على التيار المعارض احترموا قرار زعيمهم. كما اعتبر رئيس كتلة الأفافاس بأن جبهة القوى الاشتراكية ستكمل مسارها بدون حسين آيت أحمد بقوله "الحزب لن يتوقف بمغادرة زعيمنا"، منوها بإشراك قادة تشكيلته السياسية في المراحل القادمة بآيت أحمد وباستشارته لهم في القضايا المصيرية. وبخصوص انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة التي ستجري السبت القادم، ذكّر بيطاطاش بالديمقراطية اللامركزية التي منحتها قيادة الأفافاس لمنتخبيها فيما يتعلق بتحالفاتهم السياسية مع باقي التشكيلات الحزبية، لضمان تواجدهم عبر ست ولايات ممن يعولون على تمثيلها عبر الغرفة الأولى بالبرلمان.