انتقد والي إليزي الجديد، علي ماضوي، أمس، مؤسسات المناولة والشركات البترولية العاملة بالمنطقة، التي قال إنها ''تمثل نقطة سوداء'' للولاية. واعترف الوالي بوجود تجاوزات وخروقات فاقت الحدود لا يمكن السكوت عنها، أثبتتها مختلف التقارير التي وصلت الجهات المعنية، وذهب الوالي إلى حد التأكيد بأن هناك بعض المؤسسات البترولية ارتكبت تجاوزات في توظيف أشخاص من خارج الولاية، دون المرور على القنوات الرسمية وبطرق ملتوية، باستعمال المحسوبية والعلاقات الشخصية، وحتى تقديم الرشوة بالنسبة لبعض المناصب، وهو ما كان وراء خروج البطالين إلى الشارع في أكثر من مناسبة. وكشف والي الولاية، أمس، خلال إشرافه على التنصيب الرسمي للجنة القطاعية المشتركة لمتابعة وتنفيذ تعليمة الوزير الأول، عبد المالك سلال، المتعلقة بتسيير ملف التشغيل في ولايات الجنوب، عن إجراءات صارمة سيتم تطبيقها، ميدانيا، لمواجهة هذه الخروقات القانونية المسجلة وردع المتسببين فيها، موضحا بأن مهمة اللجنة تتمثل في ضمان تسيير شفاف وصارم لسوق العمل بالولاية، ورصد المخالفات المحتملة، وحمل جميع المؤسسات المتواجدة بالمنطقة على التقيّد بأحكام التعليمة التي ألزمت الولاة بتطبيقها. وتتكون هذه اللجنة، التي يترأسها والي الولاية وتجتمع، مرة في الشهر على الأقل، لمناقشة المسائل المتعلقة بالتشغيل، وترفع تقريرا إلى الوزير الأول، من مديري قطاعات التشغيل والطاقة والفلاحة والتكوين والتجارة والسياحة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، وكذا مفتش العمل ورئيس وكالة التشغيل ورئيس الفرع المحلي للسجل التجاري.