قال البروفيسور امحمد تيجيزة، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى دريد حسين، إن الأقراص المهلوسة لوحدها لا تكفي لدفع أي شخص لارتكاب أعمال إجرامية شنيعة، بل يجب أن يكون هناك استعداد في نفسية الشخص لذلك. ففي الوقت الذي نعدّ فيه القضايا الإجرامية التي زعزعت مشاعر الرأي العام، تحوم شكوك كبيرة حول تعاطي مرتكبيها لمختلف أنواع المخدرات، وفي مقدمتها الأقراص المهلوسة. قال الخبير في الأمراض العقلية إن المهلوسات لوحدها لا تكفي لدفع أي شخص لارتكاب جرائم بشعة، بل يجب أن يكون هناك استعداد نفساني كذلك، أو بتعبير آخر أن تكون للشخص قابلية لارتكاب الجرائم، ومنه يكون للأقراص المهلوسة دور الدافع. وطبعا، قال البروفيسور إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لمحاميي هؤلاء التحجج بكون موكليهم تحت سيطرة الأقراص المهلوسة عند ارتكابهم للجرائم، بل بالعكس، فإن المشرع، يقول البروفيسور تيجيزة، اعتبر أن ارتكاب جرائم تحت تأثير المهلوسات تعدّ ظروفا مشدّدة وليست مخففة بالنسبة للمتهم. من جهة أخرى، لم يستبعد البروفيسور محمد تيجيزة ظهور ما يعرف بالسفاحين أو القتلة المتلذذين في الجزائر، بسبب تغيّر نمط عيش المجتمع الجزائري وعوامل أخرى، من بينها الضغط المرتبط بمصاعب الحياة اليومية.