وجه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش اتهامات خطيرة لبعض لاعبي المنتخب، موظفا عبارات قوية استعرض من خلالها الواقع المرير للكرة الجزائرية بصفة عامة، والمنتخب الجزائري على وجه خاص، مثل ''النفاق'' و''الخطاب المزدوج'' و''المنتخب الضعيف''، موجها سهام انتقاداته لبعض اللاعبين الذين لا يقدّرون قيمة القميص والألوان الوطنية، في صورة الثلاثي بودبوز وبلفوضيل وكادامورو. ونال رياض بودبوز حصة الأسد من سهام مدربه، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة الصحافة التابعة لمركب محمد بوضياف، إذ أكد بأنه ضاق ذرعا من تصرفات اللاعب التي وصفها ب''الخطيرة جدا''، خاصة تلك التي قام بها في جنوب إفريقيا. وقال حاليلوزيتش في سرده للواقعة التي حدثت بجنوب إفريقيا ''عاملة النظافة في فندق رستمبروغ وجدت الشيشة في غرفة بودبوز وبوعزة.. البعض هوّن من أمر الشيشة، لكنني أقول إن تدخين الشيشة يعادل ثلاثين سيجارة''، مضيفا ''ليست المرة الأولى التي يفعلها بودبوز، لقد فعلها في فندق المركز التقني بسيدي موسى ووقتها حذرته، لكن تكررت أخطاؤه، بدليل وصوله المتأخر في كل مرة لتربصات المنتخب''، على حد تعبير حاليلوزيتش، الذي شدد على أنه منح بودبوز أكثر من فرصة لكنه كان يخيبه في كل مرة، قائلا ''لقد أشركته في مباريات كبيرة مثل مالي والبوسنة وغيرها، لكنه لم يقنعني ولم يقدم ما طلبته منه، حاليا المعطيات تغيرت ولدينا جابو وبراهيمي اللذان يلعبان في نفس منصبه والمنافسة باتت أشد''. وتطرق التقني البوسني في معرض حديثه إلى اللاعب بلفوضيل، وقال بلهجة حادة ''بلفوضيل لازال يفكر ونحن أيضا لسنا بحاجة للاعب متردد وبدورنا سنفكر.. وفي المرة المقبلة سنتخذ القرار وليس هو من سيقرر متى يأتي للمنتخب''. وأقر المدرب الوطني لأول مرة بافتقاد بعض اللاعبين، خاصة المغتربين منهم، للرغبة في الدفاع عن الألوان الوطنية، ولم يتردد في استعمال كلمة ''نفاق'' في وصفهم، حيث صرح يقول ''هناك الكثير من النفاق في المنتخب، لاعبون يصرحون بأنهم فخورون بحمل الألوان الوطنية في الصحافة وأفعالهم تدل على العكس.. هناك الكثير من الخطاب المزدوج وهناك أيضا من اشترط عليّ اللعب كأساسي، والبعض الآخر تجده ينقلب تماما بمجرد أن يجد نفسه لاعبا بديلا، فيما هناك من يتصور أنهم أفضل اللاعبين في العالم.. الألوان الجزائرية أسمى من الجميع، لا يمكنكم تصور حجم الأنانية التي وجدتها في المنتخب''. ولم يستثن حاليلوزيتش المدافع كادامورو، وقال إن لاعب سوسيداد رفض التنقل للتربص، وهو ما يؤشر على معاقبته في المستقبل، وصرح في هذا الخصوص: ''مصباح مصاب لكنه حضر التربص، في حين أن كادامورو انتهج نهج عبدون الذي تحجج بالإصابة ولم يتنقل كما كان مطلوبا منه.'' وفي المقابل، استبعد حاليلوزيتش إقصاء اللاعبين ''المغضوب'' عليهم بشكل نهائي، غير أنه قال إن قرار عودتهم سيكون متوقفا أيضا على موقف المجموعة الحالية، ''القرار ليس بيدي وحدي، هناك المجموعة أيضا التي قد ترفض لاعبين تخلوا عنهم في الأوقات الصعبة، بودبوز سامحته كثيرا وممكن أن يعود، لكن ما يثيرني هو تعليقات بعض الصحفيين الذين يقولون إن الشعب الجزائري يساند بودبوز وهذا عجيب فعلا''.