يواجه اليوم الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الإعلاميين لأول مرة منذ نكسة « الكان»، وهذا بمناسبة الندوة الصحفية التي سينشطها بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا بمركز الإعلام، التابع لمركب محمد بوضياف بالعاصمة، ودون شك ستكون هذه الندوة فرصة للإعلاميين من أجل الاستفسار عن عديد القضايا المتعلقة بالمنتخب الوطني، بداية من نهائيات كأس أمم إفريقيا ونتائج المنتخب فيها، وكذا خيارات الطاقم الفني، وصولا إلى التحضيرات الجارية لمباراة البينين، وفي المقابل ستكون الفرصة مواتية للناخب الوطني من أجل الرد على كل التساؤلات.. أسئلة كثيرة ستكون محرجة بداية بقضية بودبوز ووصولا إلى كادامورو من المنتظر أن يحضر الندوة الصحفية عدد لا يستهان به من الصحفيين لمختلف وسائل الإعلام، من أجل طرح العديد من الأسئلة، خاصة المحرجة منها، والمتعلقة بعدة قضايا، في مقدمتها استبعاد بودبوز من لقاء البينين، بسبب تعاطيه الشيشة بغرفته خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا رفقة عدد من زملائه، وهو القرار الذي أثار انقساما في أوساط المتتبعين، حيث رأى البعض منهم أن الإبعاد قرار قاس، بالنظر إلى إمكانات اللاعب، وقدرته على تقديم الإضافة، فيما رأى البعض الآخر أن الناخب الوطني اتخذ القرار من باب الحفاظ على الانضباط. لاعب آخر دون شك ستطرح بشأنه العديد من الأسئلة، ويتعلق الأمر بكادامورو الذي لم يتنقل إلى الجزائر من أجل دخول التربص، رغم معاناته من الإصابة، وهذا ما أثار غضب حاليلوزيتش، الذي كما أشرنا في عدد أمس، أنه ورغم محاولة اللاعب تصحيح خطأه بالقدوم متأخرا عن الموعد، إلا أن البوسني أمره بعدم المجيء ليدخل بذلك اللاعب في القائمة الحمراء وقد يعاقب مستقبلا. البوسني مطالب بشرح أسباب عدم مجيء بلفوضيل قضية أخرى ستكون مطروحة بقوة من طرف الصحفيين خلال الندوة، وهي قضية اللاعب بلفوضيل، المؤهل رسميا للعب مع الخضر، والذي أكد قبل نهائيات « الكان» أنه سيكون حاضرا بمناسبة لقاء البينين، قبل أن يتراجع ويؤكد عدم قدومه، هذه القضية سيكون الناخب الوطني مجبرا على تقديم المعلومات اللازمة بشأنها، من أجل توضيح الرؤية فيما يخص مستقبل لاعب بارما مع «الخضر». تجار وكادامورو ووضع يبدة في القائمة الاحتياطية أسئلة أخرى محرجة ومن بين الأسئلة المحرجة كذلك، والتي سيكون الناخب الوطني مطالبا بالإجابة عنها، نجد استدعاء لاعبين بعيدين عن المنافسة أو يعانون من إصابات، رغم أن الناخب الوطني كان يؤكد في كل مناسبة أنه لن يستدعي إلا اللاعبين الجاهزين، في حين نجد قائمة المنتخب المعنية بلقاء البينين، قد حملت أسماء لا تشارك بانتظام مع فرقها على غرار تجار الذي أصبح احتياطيا في اتحاد العاصمة، كادامورو الذي لم يشارك مع فريقه سوسيداد، بالإضافة إلى معاناته من الإصابة. هذا إلى جانب يبدة الذي لم يشارك مع فريقه غرناطة منذ فترة طويلة، وهو الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية ستبعده عن الملاعب لعدة أسابيع. لماذا أعاد جبور وجابو إلى القائمة بعدما انتقدهما قبل كأس إفريقيا؟ من جهة أخرى، فإن استدعاء اللاعبين جبور وجابو، لن يمر مرور الكرام على رجال الإعلام اليوم، ليس بالنظر إلى إمكانات اللاعبين، وإنما بسبب التبريرات التي أطلقها البوسني، بعد عدم استدعائهما للكان، أين أكد آنذاك بأن جبور لم يسجل سوى هدفين خلال ست سنوات، فيما أكد أن جابو خجول ولا يتماشى مع خططه التكتيكية، ليبقى هنا السؤال المطروح، ماذا تغير حتى يتراجع الناخب الوطني عن موقفه من اللاعبين، ويقوم باستدعائهما هذه المرة؟.
