تظاهر الآلاف في شوارع العاصمة المغربية الرباط، أمس الأول، في مسيرة احتجاجية ضد البطالة وما وصفوه بارتفاع تكاليف المعيشة، وجاءت هذه المسيرة، قبيل قيام الحكومة المغربية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بإعلان خطط إصلاح اقتصادية واجتماعية. وجاب المتظاهرون المشاركون في المسيرة التي انتهت أمام البرلمان، والتي دعت إليها اثنتان من كبريات النقابات في المغرب، شوارع الرباط مرددين شعارات مناهضة لسياسات الحكومة وما وصفوه بالفساد. ورأى المتظاهرون أن ''المغرب يشهد انتكاسة اجتماعية''، وأن رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران ''يقودنا إلى الهاوية''. وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فإن أحزاب المعارضة وجمعيات ومنظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومن المجتمع المدني، انضمت إلى التظاهرة. ويشهد المغرب تراجعا في النمو الاقتصادي مع بلوغ عجز الموازنة إلى أكثر من 6 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي في عام 2011، ولولا نسبة النمو الاقتصادي لن تتجاوز 4,2% خلال سنة 2013، حسب المندوبية المغربية للتخطيط. وحسب تقارير إعلامية، فإن الاقتصاد المغربي يواجه مرحلة صعبة بسبب تأثره بالأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة وأنه مرتبط بشكل كبير بالاقتصاد الأوروبي المنهك بسبب الأزمة، لذلك يسعى المغرب إلى إيجاد أسواق جديدة في غرب إفريقيا، وتجسد ذلك من خلال زيارة الملك المغربي محمد السادس إلى دول المنطقة.