تظاهر عشرات الآلاف أمس، في الدارالبيضاء المغربية ضد الحكومة التي يقودها عبد الإله بن كيران، للمطالبة ب«تحسين الوضع الاجتماعي». ونقلت قناة «العربية» عن مصادر نقابية قولها إن آلاف الأشخاص شاركوا أمس في مسيرة لرفع مطالب اجتماعية بدعوة من نقابتين للعمال، إحداهما تابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكبر حزب يساري يتواجد في المعارضة السياسية في البرلمان، بالإضافة إلى نشطاء من أحزاب يسارية راديكالية. وأوضح صحافيون تابعوا أطوار المسيرة أن المتظاهرين نفذوا مسيرة تشبه احتجاجات الفاتح من مايو، من كل سنة، في الشوارع الرئيسية للمدن المغربية، ورفعوا شعارات اجتماعية لتحسين المعيشة والرفع من المعاشات ووجهوا رسائل ضغط على الحكومة المغربية للحصول على مكتسبات في ما يسمى في المغرب بالحوار الاجتماعي ما بين المركزيات النقابية والحكومة. وتعد هذه المظاهرة أكبر تظاهرة مناهضة للحكومة «الإسلامية»، التي يترأسها بن كيران منذ جانفي الماضي إثر انتخابات نوفمبر 2011 التي أفضت إلى فوز حزبه، حزب العدالة والتنمية. من ناحية أخرى، كانت المركزيتان النقابيتان «الكنفدرالية الديمقراطية للشغل» و«الفيدرالية الديمقراطية للشغل» بالمغرب، قد أعلنتا الأسبوع الماضي عن تنظيم هذه المسيرة بمدينة الدارالبيضاء، وهي مدعومة من طرف حركة 20 فبراير، والعديد من الهيئات السياسية والحقوقية. وجاء في البيان الذي وقعته النقابتان «أن المغرب يعيش اختلالات بنيوية متعددة، مسّت كافة الحقول والمجالات، خاصة منها المجال الاجتماعي، الذي يحتاج حسبه، إلى قرارات وطنية كبرى، وصفها بالجريئة والشجاعة، تتجاوز حدود الترقيعات والبحث عن الحلول الجزئية».