فجّر الشيخ عبد الله جاب الله، أمس، قنبلة خلال تنصيب ''البرلمان الشعبي'' بكشفه أن جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال حصلا على مقاعد من المجلس الدستوري في ولايات لم يطعن فيها مرشحوهما وفي ولايات أخرى تذيلا الترتيب في نتائجها النهائية المقيدة افي محاضر رسمية نملك نسخا منها''· حضر جلسة التنصيب في مقر حزب التجمع الجمهوري باسطاوالي 15 حزبا سياسا تحت لواء الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية التي انضم إليها للمرة الأولى ادريس خضي رئيس الحزب التقدمي الجمهوري، علاوة على فريقها الأول الذي انخرط فيه كل من عبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة وموسى تواتي والساسي مبروك وعمر بوعشة وعلي بوخزنة وجمال بن عبد السلام وعبد العزيز غرمول وشلبية محجوبي ونعيمة صالحي وعبد الرحمان عكيف والطاهر بن بعيبش وعبد القادر مرباح. وكان عبد العزيز غرمول أول من أخذ الكلمة خلال ''مراسيم تنصيب البرلمان الشعبي''، حيث اقتبس عبارات من استقالة فرحات عباس في عهد بن بلة حينما قال ''الديمقراطية وحدها النجاة وهي حكم الشعب لنفسه بنفسه''، مهاجما الرئيس بوتفليقة بقوله ''الرئيس كان على الحياد قبل الانتخابات، لكنه اختار بعد الانتخابات أناسا لدعم مشروعه الخاص الذي كان يسمّي فترة الإرهاب بالمأساة الوطنية، لكنه أدخلنا اليوم في مأساة أكثر عنفا وعبثية''· وفضّل الشيخ عبد الله جاب الله أن يفجّر قنبلة خلال تنصيب البرلمان الشعبي بقوله ''المجلس الدستوري أسدل الستار على آخر فصول المسرحية الانتخابية بمنح الأفافاس وحزب العمال مقاعد إضافية لم يطلباها في بعض الولايات وأخرى كانا في ذيل ترتيبها''، وذكر البرج التي منح فيها المجلس الدستوري مقعدين للأفافاس وقالمة بالنسبة لحزب العمال الذي كان ترتيبه بين الأحزاب فيها رقم ,25 موضحا أنه ''مع احترامي لنضال هذين الحزبين اللذين قبلا هذا الواقع''، مضيفا ''نحن اليوم في بلد لم يخرج عن حكم الأحادية وليس فيه من الجمهورية والديمقراطية والحقوق والحريات إلا الشعار، أما التداول على السلطة فليس هناك منه حتى الشعار، وحل محله التدوير بدل التداول''، محذرا من صفقات أوروبية بشروط أوروبية بعد ''شهادة الزور التي شهدها الملاحظون الدوليون''، حاصرا إياها في ثروة الغاز ''كونه مستقبل الطاقة في العالم''· واستغرب جاب الله أن يعادي رجال من الأمن والصحافة والإدارة جبهة سياسية قامت لحماية الديمقراطية في البلاد، داعيا إلى الصبر على الأذى الذي يمكن أن يلحق بها ''كشراء الذمم الذي يكون قد بدأ أو سيبدأ، فعليكم أن تفقهوا ذلك جيدا''· وقالت نعيمة صالحي زعيمة العدل والبيان إن ''هناك مواد شيطانية داخل قانون الانتخابات العضوي جعلت المشعل يسقط في التبن لإشعال الديمقراطية''، واصفة انتخابات ماي 2012 هي الأولى بتسمية فضيحة القرن.