البصري قال لي إن الحسن الثاني موّل حملات شيراك يرى الإعلامي المغربي علي المرابط بأن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المغرب لن تحمل أي جديد ولن تشهد توقيع أي اتفاقيات مهمة بين البلدين، ما عدا مشروع ''تي جي في'' الذي أطلقه سلفه نيكولا ساركوزي. وأكد الصحفي علي لمرابط، في اتصال مع ''الخبر''، أن زيارة هولاند هدفها دعم الشركات الفرنسية الموجودة في المغرب، مشيرا إلى أن السياسة الفرنسية بخصوص العلاقة مع المغرب مبنية على ركيزتين اثنتين هما المصالح الاقتصادية والعلاقات الشخصية بين المسؤولين الفرنسيين وحكام المغرب، منذ عهد جيسكار ديستان وعلاقاته الحميمية مع الملك الحسن الثاني، مرورا بجاك شيراك ونيكولا ساركوزي، مشددا على أن هذه العلاقة هي أكبر من أن تكون علاقة دولة بدولة أخرى. وقال لمرابط إن المستفيد الوحيد من الزيارة هو النظام وليس الشعب، لأن هولاند لن يتكلم عن مئات المعتقلين السياسيين ومشاكل الصحافة في المغرب. يشار إلى أن منظمة ''مراسلون بلا حدود'' بعثت رسالة إلى هولاند قالت فيها: ''عندما تجعل الجمهورية الفرنسية من مسألة حقوق الإنسان مبدأ أساسيا من مبادئ سياستها الخارجية، (...) يبدو من المهم لنا أن تتم إثارة حالة حرية الإعلام'' في المغرب. وكشف المتحدث ''عن تمويل الملك الراحل الحسن الثاني للحملات الانتخابية للرئيس السابق جاك شيراك.. هذا ما قاله لي شخصيا الراحل إدريس البصري، وزير الداخلية القوي في عهد الحسن الثاني، في إحدى المرات عندما التقيته في باريس''. لكن بخصوص علاقة فرانسوا هولاند مع محمد السادس، يقول الصحفي علي لمرابط إن الجديد ليس بنفس مستوى العلاقة التي كانت في عهد سابقيه، مشيرا إلى عدة نقاط من بينها أن هولاند على غير العادة توجه إلى الجزائر بعد انتخابه وليس إلى المغرب. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، عبر علي لمرابط عن ثقته في التقارير الحقوقية الدولية حول الوضع في الصحراء، وأن ''محاكمة أكديم إزيك هي ظالمة وتعد على الذين حوكموا فيها''. وقال بخصوص الموقف الفرنسي ''هو موقف محكوم بالواقعية حيث أن رئيس الحكومة جون مارك آيرو لما كان رئيس بلدية نانت ونائبا في البرلمان، كانت له مواقف داعمة للصحراويين، لكن لما أصبح رئيسا للحكومة تغيرت مواقفه، والدولة الفرنسية ليس من مصلحتها أن تزعج المغرب في هذه القضية، وإن كانت لا تعترف بمغربية الصحراء، ولا توجد أي دولة في العالم تعترف بها''.