رفضت محكمة مصرية يوم السبت دعوى تطالب بوقف برنامج يقدمه المذيع التلفزيوني الساخر باسم يوسف بحجة اهانة رئيس الجمهورية وازدراء الاسلام لكنه ما زال يواجه تحقيقا جنائيا في اتهامات مشابهة. ويعتبر منتقدون للحكومة ان القضايا ضد يوسف جزء من حملة لاسكات المعارضة وهو ما تنفياه حكومة الرئيس محمد مرسي وحلفاؤها الاسلاميون.ورفضت محكمة القضاء الاداري الدعوى التي اقامها المحامي محمود حسن ابو العينين لوقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه يوسف على قناة (سي.بي.سي.) التلفزيونية المستقلة. وافرج عن يوسف -الذي اشتهر بعد الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011- بكفالة يوم الاحد بعد ان اصدر النائب العام أمرا بضبطه واحضاره للتحقيق معه بشان بلاغات تتهمه بازدراء الاسلام واهانة الرئيس مرسي. وليست هناك علاقة بين القضية التي أقامها ابو العينين وبين التحقيق الذي يجريه مكتب النائب العام. وقالت وسائل اعلام حكومية ان هيئة الاستثمار المصرية هددت يوم الثلاثاء بإلغاء ترخيص قناة (سي.بي.سي) بسبب انتهاك برنامج يوسف للقواعد المنظمة لوسائل الاعلام في القاهرة حيث تقع القناة. وقالت ان البرنامج تضمن استهزاء والفاظا خارجة وشتائم وايحاءات جنسية. وفي الاسبوع الماضي اتهمت الولاياتالمتحدة -التي تعطي مصر معونات سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار- القاهرة بالتضييق على حرية الرأي. وتشهد مصر اضطرابا سياسيا منذ الاطاحة بمبارك الذي كان حليفا لواشنطن