يحتضن ملعب بابا يارا بمدينة كوماسي الغانية، مساء اليوم، لقاء العودة الخاص بالدور الثاني لرابطة الأبطال بين أشانتي كوتوكو وشبيبة بجاية، في إطار الدور ال16 لرابطة أبطال إفريقيا. ترغب شبيبة بجاية في تجاوز المنافس الغاني، رغم غياب العديد من العناصر والظروف المناخية الصعبة، حيث بدا الوفد البجاوي متفائلا بالعودة بتأشيرة التأهل، رغم أن الفريق اكتفى بالتعادل السلبي في مواجهة الذهاب. وتنقلت شبيبة بجاية مبكرا إلى غانا للتأقلم مع المناخ، لكنها اصطدمت بالحرارة المرتفعة والرطوبة العالية حتى أن المنظمين برمجوا اللقاء عمدا على الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، حيث تتعدى الحرارة الدرجة .33 ورغم أن إدارة الشبيبة ارتاحت لحسن الاستقبال، إلا أن متاعب الفريق ازدادت بنقص التعداد، إذ ستكون التشكيلة منقوصة من سبعة لاعبين، بسبب الإصابات والعقوبات فالدفاع سيعاني من غياب مقاتلي، كما أن الهداف مباركي لن يكون حاضرا في القاطرة الأمامية، كما هو الشأن في الوسط مع حاجي، وتبقى الآمال معلقة على آيت فرفان لاسترجاع طاقته. وفي ظل هذه المعطيات، فإن الحلول تكاد تنعدم أمام الطاقم الفني، كون الفريق تنقّل بسبعة عشر عنصرا أغلبهم لم تسبق لهم المشاركة في منافسة قارية، ما يحتم على المدرب المدرب سوليناس التركيز كثيرا على الجانب النفسي، إذ ألحّ على أشباله نسيان النقائص واستعادة الثقة بالنفس لقلب الموازين. ودعا رفقاء القائد زافور إلى استغلال الهفوات التي سيقع فيها الممثل الغاني الذي سيعاني من الضغط، على حد تعبير التقني الإيطالي ''حظوظنا في التأهل قائمة وسنوظف كامل قدراتنا لمباغتة المنافس بالاعتماد على خطة هجومية وعلى اللاعبين الاستفادة من الأخطاء وحسن تنفيذ الكرات الثابتة والتمريرات القصيرة''. وإن كانت شبيبة بجاية اشتكت من غياب الروح التنافسية، فإن أشانتي كوتوكو أجرى خمس مباريات رسمية وكله عزم على التأهل وبصفوفه ثلاثة دوليين من أوغندا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار، وأبدى مدربه ديديي دراماني نية فريقه في الخروج غانما من المواجهة، رغم معاقبة مدافعه الأيسر ين أداما والاستمرار في إثراء سجله الحافل ب 22 لقبا وطنيا وثمانية كؤوس وتاجين اثنين قاريين وله تجربة طويلة في مثل هذه المواعيد.