تنطلق، اليوم، بفندق الأوراسي في الجزائر العاصمة، فعاليات الأسبوع الثقافي الإسباني. ويمتد البرنامج المسطر من طرف السفارة الإسبانية ومعهد سرفانتيس الإسباني بالتعاون مع فندق الأوراسي، إلى غاية يوم الخميس، ويتضمن ورشات خاصة بالموسيقى والأكلات الإسبانية، إضافة إلى رقصات الفلامنكو الإسبانية. قالت مديرة معهد سرفانتيس الإسباني، راكال روميرو، في إجابة على سؤال ''الخبر'' بخصوص اقتصار البرنامج على ورشة الأكلات الشعبية والرقص: ''أردنا من التظاهرة أن تكون خاصة ومميزة، وهذه هي المرة الأولى التي نحتفي فيها في الجزائر بالثقافة الإسبانية بهذه الطريقة المختلفة، وهي تظاهرة تركز على النوعية''. وأشارت مديرة المعهد، خلال ندوة صحفية نظمت أمس بفندق الأوراسي، إلى أن إدراج ورشة خاصة بالأكلات الإسبانية وأخرى للموسيقى يعكس الثقافة الإسبانية والتي تتقاطع مع الثقافة الجزائرية، موضحة ''الثقافة هي نمط حياة الشعوب وبين الجزائروإسبانيا تقاطعات كبيرة يحتضنها البحر الأبيض المتوسط''. ويتضمن برنامج الأسبوع الإسباني ورشة خاصة برقصة الفلامنكو الإسبانية والتي سيشارك فيها فريق البالي الوطني الجزائري، كما سيتم تقديم عرض خاص بالرقصة الإسبانية بفندق الأوراسي يوم الخميس بعنوان ''حبة الرمل''. من جهتها، كشفت سهيلة بابوش، منسقة العلاقات الثقافية بمعهد سرفانتيس ل''الخبر''، عن تنظيم قافلة لزيارة المعالم الأثرية الجزائرية التي ترسم خط سير المفكر والأديب الإسباني ''ميغيل دي سرفانتيس'' الذي عاش في الجزائر منتصف القرن ال17، وقالت: ''انطلقت حياة سرفانتيس من الجزائر، وهو يعتبر واحدا من أهم الأدباء الإسبان الذين تم طبع صورته الآن على العملة الإسبانية، ولا توجد طريقة أفضل للتعريف به في الجزائر إلا من خلال تنظيم قافلة تجوب الأماكن التي صنعت تاريخه في الجزائر''، مضيفة: ''القافلة ستنقل إلى حي باب جديد في العاصمة بغية التقرب من أماكن مغامرات الكاتب الإسباني خلال مشاركته في معركة ''ليبِنتي'' البحرية ضد العثمانيين، حيث تم إلقاء القبض عليه من طرف جنود سلطان الجزائر في ذلك الوقت، وأمضى خمسة أعوام في سجون مدينة الجزائر، قبل أن يغادرها بعد مفاوضات كبيرة، ليعود إلى إسبانيا بصور تاريخية هامة مكّنته من كتابة رواية ''دون كيخوتة'' التي تعتبر واحدة من روائع الأدب العالمي''. وتزامنا مع احتفالات الربيع الشعري، من المقرر أن يقوم معهد سرفانتيس في الجزائر بتنظيم ورشة خاصة بالشعر يوم 25 أفريل، تحمل اسم ''مارتون الشعر'' في كل اللغات، على أن تختتم التظاهرة الشعرية بجلسة خاصة بالذاكرة الشعرية الإسبانية من خلال تسليط الضوء على كتابات الشاعر الإسباني فسنتا بيكيرس.