توجد الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في وضع لا تحسد عليه، بسبب تهديدات الاتحادية الدولية بمعاقبة الجزائر، بدعوى خروقات قانونية شهدتها العملية الانتخابية التي أفرزت محمد عزيز درواز رئيسا للاتحادية الجزائرية. لم تخف المراسلة، التي وجهتها الاتحادية الدولية إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية، أنها ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات ذات طابع قانوني، في حال أن الاتحادية الجزائرية لا تلتزم بالاستجابة إلى مجموعة من المطالب في ظرف ثلاثة أشهر، خاصة ما تعلق بتكييف قوانين الاتحادية الجزائرية مع قوانين الاتحادية الدولية تحسبا لفتح الترشيحات مجددا لإعادة العملية الانتخابية، وبالموازاة مع تمسك الجانب الجزائري بالموقف المدافع عن انتخاب درواز، يصبح سهلا تصور نوع السلاح الذي تستعد الهيئة الدولية، برئاسة المصري، حسن مصطفى، لاستعماله للرد على موقف السلطات العمومية في الجزائر، وفي هذه الحالة، لا يمكن توقع إلا إقصاء المنتخبات والأندية من كل المنافسات التي اعتادت الجزائر المشاركة فيها قاريا ودوليا، بصورة تقليدية، إلى جانب حرمان الحكام والخبراء والمدربين الجزائريين من المشاركة في مختلف التربصات والندوات التي تشرف عليها الهيئات الدولية. وتعد الألعاب المتوسطية، التي ستقام شهر جوان القادم بتركيا، أول موعد سيغيب عنه ''الخضر''، في حال عدم تسوية المشكلة، كما أن منتخب أقل من (21 عاما)، سيكون هو الآخر محروما من المشاركة في بطولة العالم التي ستقام شهر جويلية القادم بالبوسنة والهرسك لنفس السبب. وسبق للهيئة الدولية أن لوحت بإقصاء الجزائر من مختلف المنافسات الدولية بعدما أخذت أزمة كرة اليد بعدا خطيرا. وكان منتخب ''الأكابر'' مرشحا لدفع ثمن الخلاف الذي نشب بين الاتحادية الجزائرية والسلطات العمومية، بدعوى ''تدخل'' السلطات العمومية في تسيير الاتحادية، بالغياب عن مونديال اسبانيا الأخير، إلا أن حسن مصطفى تراجع عن تهديداته بعد الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، بدعوة من السلطات العمومية، تبعا للتطمينات التي تلقاها من طرف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي لحل الخلاف، مما سمح ل''الخضر'' بالمشاركة في بطولة العالم. بن مغسولة يتجاهل التحذيرات ويحضر كتيبته في رده على سؤال ''الخبر'' حول ما إذا كانت تحضيرات منتخبي الأكابر وأقل من 20 عاما، لن تعرف تغييرات، بسبب تحذيرات الاتحادية الدولية بمعاقبة الجزائر، قال المدير الفني الوطني، عبد السلام بن مغسولة، أن الاستعدادات لن تشهد أي تعديل. وأضاف أنه سيتجاهل الرسالة المذكورة، التي انتقد محتواها، بمواصلة تطبيق البرنامج لجعل اللاعبين الدوليين في أفضل أحوالهم تحسبا لمشاركتهم في الألعاب المتوسطية وأيضا مونديال أقل من 20 عاما. وطمأن أن منتخب أقل من 20 عاما، سيواصل تحضيراته، بعدما توقف عن التحضير لمدة ثمانية أشهر، منذ مشاركته في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، تحت إشراف المدرب حسن خوجة. وقال أن الاتحادية تقوم بالتنقيب عن لاعبين محترفين لتدعيم التشكيلة المحلية، تحضيرا للمونديال، الذي ستجرى عملية القرعة الخاصة به، يوم 8 أفريل الجاري، بعدما تم وضع، أول أمس، منتخب الجزائر في المستوى السادس رفقة منتخبات المجر، صربيا والكويت. طاقم فني من أربعة مدربين على الأقل للأكابر كشف المدير الفني الوطني، أن الطاقم الفني الجديد لمنتخب الأكابر، سيكون متشكلا من أربعة مدربين على الأقل بعكس الطاقم الفني السابق، الذي أشرف عليه صالح بوشكريو، وقال بن مغسولة، أن العارضة الفنية الجديدة ستكون موسعة بنحو سيسمح فيها لكل مدرب باستغلال خبرته لفائدة اللاعبين. وفي رده على سؤال آخر حول مواصفات المدربين المختارين، قال المتحدث، أن هؤلاء سبق لهم أن لعبوا في الفريق الوطني ويحملون شهادات. مؤكدا الكشف عن قائمة ليس فقط مدربي منتخب الأكابر بل أيضا كل مدربي الأصناف الأخرى في ظرف أسبوع بعد عرض القائمة على أعضاء المكتب الفيدرالي للموافقة عليها. ويدور حديث حول ضم القائمة الأولى لمدربي المنتخب الأول، أسماء معروفة في اللعبة الصغيرة، من بينهم، ابراهيم بودرالي وعبد الجليل بوعناني ورابح غربي.