سيشكل موضوع "الوفاق بين أتباع المالكية والإباضية لخدمة الإسلام والوطن"، محور ملتقى دولي تحتضنه ولاية غرداية في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 أفريل الجاري، حسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف محمد أمير عبد القادر. وسيجمع هذا الحدث، الذي سينظم بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولاية غرداية، ثلة من المثقفين والعلماء والأساتذة والباحثين المختصين في المذهبين الإباضي والمالكي. وستنشط كوكبة من المشائخ الأجلاء والشخصيات الروحية والمراجع الدينية من العالم الإسلامي فعاليات هذا اللقاء الديني والثقافي، الذي يتوخى منه أن يكون منبرا لإرساء روح الحوار والتسامح والوفاق خدمة للدين الإسلامي الحنيف والجزائر. كما يهدف هذا اللقاء إلى إطلاق مقاربة معمقة بخصوص تكريس ثقافة التسامح من خلال الإقتداء بسيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ونشرها في أوساط الأجيال الناشئة. وتشكل منطقة وادي ميزاب نموذجا لغرس روح الانسجام والوفاق بين أتباع المذهبين المالكي والإباضي على مدى قرون طويلة، مقدمة بذلك مثالا لقيم التسامح وترقية مبادئ السلم والتعايش بين المتساكنين.