ركز المشاركون في أشغال الدورة ال40 لمؤتمر العمل العربي اليوم الأربعاء بالجزائر على دور القطاع الخاص العربي في استخدام العمالة العربية و توظيفها للمساهمة في تحقيق أهداف التشغيل و الحد من البطالة. وناقش المشاركون في اليوم الثالث من اللقاء عبر مائدة مستديرة حول "قضايا التشغيل وتطلعات الشباب" الآليات الكفيلة بتعزيز القطاع الخاص العربي في توظيف العمالة العربية وجعله يساهم في تحقيق أهداف التشغيل و الحد من البطالة و ذلك خدمة للتنمية العربية بصفة عامة . ودرس المشاركون في هذه المائدة المستديرة مسالة بناء شبكة عربية حول معلومات سوق العمل كضرورة ملحة لتوفير المعلومات الضرورية حول المؤهلات المطلوبة و المتوفرة مع العمل على تسهيل تبادلها بين البلدان العربية في اطار تنقل الأيدي العاملة داخل الوطن العربي. وفي هذا الشان تطرق المشاركون الى آليات الارتقاء بمستوى الشراكة بين القطاع العام والخاص لاعطاء دفع جديد للتنمية الشاملة و المستدامة مع اعتماد سياسة التوظيف بالقطاع الخاص العربي التي تعتبر الموارد البشرية المؤهلة استثمارا. كما درس المشاركون مسالة توجيه الاستثمارات العربية الى المجالات الواعدة لفرص العمل من بينها مجالات الطاقة و البيئة والصناعة و الزراعة خاصة في القطاع الخاص العربي. و ناقشوا كيفيات تعزيز الادماج المهني الموجه لذوي الاتياجات الخاصة والفئات الهشة و تشجيع مشاركتهم في سوق العمل و عملية التنمية الى جانب تمكين المراة في مجال الاقتصاد. و في هذا الشأن أكدوا أن معالجة اشكالية البطالة تقتضي اطار تكامل عربي اقتصادي و اجتماعي بريادة القطاع الخاص و بدعم من الحكومات العربية وقفا لقرارات القمم العربية التنموية السابقة. للاشارة فان المائدة المستديرة هذه تهدف الى تعميق المعرفة حول مشاكل الشباب على المستويين العربي و الدولي لبلورة آراء و اقتراحات مشاريع عربية قابلة للتنفيذ مع التركيز على دور المجتمع المدني في الحد من معضلة البطالة. و ركزوا على ضرورة توفير فرص الحوار مع المجتمع المدني باطلاعه على التجارب الناجحة في مجال تشغيل الشباب و تفعيل مشاركته في مختلف المجالات. و اتفق مجمل المشاركون في هذه المائدة المستديرة على أهمية تذليل العقبات و حل مشاكل الشباب من خلال وضع سياسات و برامج تساعد على ايجاد فرص عمل لائقة.