سجل السيد ساحلي في هذا الإطار أن "الجزائر التي اكتسبت تجربة أكيدة في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة طورت منذ زمن طويل سياسية تتمثل في تقديم مساعدتها و خبرتها في هذا المجال للبلدان التي تواجه نفس الظواهر". و في تطرقه إلى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل صرح أن هذه الأخيرة "استغلت الأحداث في شمال إفريقيا لتعزيز نشاطاتها في الساحل ولاسيما في مالي من خلال تطوير نقاط الربط مع مهربي المخدرات و الأسلحة المتواجدين في المنطقة لتمويل نشاطاتهم الإجرامية". ذكر كاتب الدولة بجهود الجزائر الرامية إلى تجريم دفع الفدية للإرهابيين للحصول على تحرير الرهائن مشيرا أن هذه الممارسة "تعد إحدى أهم مصادر تمويل الإرهاب و الجريمة المنظمة". و أعرب بهذه المناسبة عن ارتياحه "لجهود" إفريقيا الرامية إلى ضمان تكفل الأفارقة أنفسهم بالمشاكل الإفريقية لاسيما في إطار الآليات التي وضعها الاتحاد الإفريقي و في مقدمتها مجلس الأمن و السلم مشيرا إلى أن هذه الجهود أفضت إلى نتائج "ملموسة و مشجعة". و من جهة أخرى بلغ السيد ساحلي الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال المنتدى الوزير الأول الإثيوبي هيلي مريام ديسالين شكر رئيس الدول على الدعوة التي وجهه له للمشاركة في هذا المنتدى رفيع المستوى. و أوضح السيد ساحلي أن هذه المشاركة "تعكس الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية في النقاشات حول المسائل الحاسمة المتمثلة في السلم و الأمن و الاستقرار في فارقيا". و أعرب بهذه المناسبة عن ارتياحه لانعقاد الطبعة الثانية لهذا المنتدى الهام الذي بادر بتنظيمه الراحل ميلاس زناوي الوزير الأول الإثيوبي الأسبق سنة 2012 و الذي أشاد المشاركون في هذا اللقاء رفيع المستوى بخصاله. و انضم كاتب الدولة لهذه الوقفة من خلال التذكير بخصال رجل الدولة و الزعيم الراحل زناوي "الذي كرس حياته لإرساء ظروف التنمية المستدامة في إفريقيا و تعزيز الممارسة الديمقراطية في القارة".