رفض عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، جملة الإصلاحات التي تسعى الدولة إلى تلميعها بعد الفشل الذريع الذي لم يخرج المواطنين من دائرة التخلف ولم يقض على الفساد والمفسدين، حيث ظهرت طبقة الثراء الفاحش وأخرى للفقر المدقع. ولم تنج العدالة من سهام عبد المجيد مناصرة الذي وصفها بإنتاج محاكم دون عدالة، بالإضافة إلى مناهضة تعديلات الدستور، حيث أشار أنه ''أصبح على مدار عقود لكل رئيس دستور''. وقال مناصرة في تدخل له بقاعة دنيازاد بعاصمة الولاية غليزان، الذي حضرته بعض الولايات، إن الإصلاحات في عمومها فاشلة لم تنتج سوى الفساد، حيث أكد بأن إصلاح المنظومة التربوية كوّن أشباه متعلمين ومعلمين فقراء وتعليم دون علم. وقال المتدخل إن إصلاح العدالة أنتج محاكم دون عدل ومظلومين دون حقوق. وتابع مناصرة بأن أموالا تصرف على مشاريع كثيرة وينجز منها القليل، حيث استشرى الفساد وأصبحت مجموعة تأكل أموال الشعب دون حسيب ولا رقيب. ويرى رئيس جبهة التغيير بأن الإصلاحات السياسية أفضت إلى انتخابات دون ناخبين وأحزاب دون مناضلين وديمقراطية دون تغيير ومجالس محلية دون صلاحيات للتنفيذ وبرلمان هشّ لا حول له ولا قوة له، حيث أوصلت هذه الأوضاع الشعب إلى مرحلة اليأس.