أكّد مدرب مولودية الجزائر في حواره ل ''الخبر''، أمس، أنه لم يحرّض لاعبيه على عدم الصعود إلى المنصة الشرفية لاستلام الميداليات عقب نهاية مباراة نهائي كأس الجمهورية، مشيرا إلى أنه كان آخر من غادر أرضية الميدان. لكنه كشف في نفس السياق، أنه قرر عدم الصعود إلى المنصة، لأنه كان متأثرا نفسيا ولم يكن يملك القدرة على الكلام، مشيرا إلى أنه لا يبالي بالقرارات التي سيتم اتخاذها في حقه، مؤكدا أن ضميره جد مرتاح.. هل اجتزت خيبة خسارة كأس الجمهورية؟ صراحة، لم أتجرّع لحد الآن مرارة الخسارة، خاصة وأن التتويج كان في متناولنا ولعبنا بطريقة جيدة، غير أن الحظ لم يكن معنا في النهائي. لكن للأسف، حدثت أمور في المباراة أثّرت على النتيجة وجعلتنا نغادر أرضية الميدان في قمة الغضب. هل تقصد الحكم جمال حيمودي؟ بالفعل، الحكم حيمودي كان متحايلا في قراراته وانحاز بذكاء لاتحاد العاصمة، فكيف تفسرون الأخطاء التي كان يمنحها لنا بعيدة عن منطقة الاتحاد، بينما منح المنافس مخالفات قريبة من الحارس شاوشي، ناهيك عن الجدار الذي يطالب بابتعاده أكثر من 20 متر لما ينفذ لاعبو الاتحاد المخالفة، مثلما حدث في مخالفة بن موسى. والشيء الذي لم أفهمه، هو منحه إنذارا للاعب عطافان فور دخوله، رغم أنه لم يرتكب أي خطأ على اللاعب فاهم بوعزة الذي كان خلفه، فأنا رياضي وسبق لي وأن خسرت النهائي وهنأت الفريق المنافس. لكن هذه المرة لم أتقبل ما فعله الحكم حيمودي، ورفضت مصافحته أو الحديث معه عقب نهاية المباراة . قرار عدم صعودكم إلى المنصة لاستلام الميداليات صنع الحدث وطنيا ودوليا، فما هو تعليقك؟ هذه القضية أخذت أبعادا خطيرة وأثارت جدلا واسعا، فهناك من يتحدث عن العقوبات، والبعض الآخر يتحدث عن قرار إقالتي من منصبي في المولودية. وهنا أريد أن أوضح بعض الأمور التي طالتها تأويلات عديدة هذه الأيام. تفضل... ×× أقول للرأي العام أنني لم أكن وراء قرار تحريض اللاعبين على عدم الصعود إلى منصة التتويج لاستلام الميداليات، حيث كنت آخر من توجّه إلى غرف حفظ الملابس عقب نهاية المباراة. وفي تلك اللحظة، وجدت بعض اللاعبين توجهوا إلى الحمام، والبعض الآخر غيّر ملابسه. لكنك اتخذت قرارا بعدم صعودك لاستلام الميدالية... بالفعل، اتخذت قرار عدم الصعود إلى المنصة الشرفية، لأنني كنت محبطا نفسيا وغاضبا من قرارات الحكم حيمودي، كما أنني فقدت حتى القدرة على الكلام بسبب المجهودات التي بذلتها في المباراة. الوزير تهمي نزل إلى غرف تبديل ملابسكم من أجل إقناعكم بالصعود واستلام الميداليات، فهل المسير عمر غريب هو الذي طلب منكم عدم الصعود؟ أنا شخصيا لم يطلب مني أحد عدم الصعود إلى المنصة، واتخذت القرار بمفردي، واللاعبون هم وحدهم من اتخذوا قرار عدم التوجه لاستلام الميداليات، ولا أعتقد أن عمر غريب هو الذي طلب منهم ذلك. لقد طلب مني الوزير تهمي التوجه لاستلام الميداليات، لكنني أخبرته أنني غير قادر وعاجز حتى عن الكلام، ولو صعد اللاعبون لما كنت لأعترض على ذلك. لكن هناك حديثا عن عقوبات قاسية للمولودية وللمسير عمر غريب وكذا للمدرب جمال مناد... أنا لم أحرض أي شخص.. أقولها وأكررها، وهناك بعض الأشخاص يريدون تحطيم مشواري الرياضي من خلال محاولة توريطي في هذه القضية. وأقول لهؤلاء الأشخاص الذين سأكشفهم في الوقت المناسب، أن كرة القدم ليس مصدر قوتي، وإنما هوايتي المفضلة وأجد راحتي فيها ، ولا أقبل دروسا في الوطنية لأنني قدمت الكثير للجزائر ومازلت قادرا على ذلك. لقد لبّيت دعوة المنتخب الوطني رغم فقدان والدي، ولم أدر ظهري يوما للجزائر. وماذا عن مصيرك في المولودية، وهل كان لك حديث بعد النهائي مع اللاعبين أو المسيرين؟ الجميع تحت وقع الصدمة، كما كان هاتفي النقال مغلقا خلال اليومين الأخيرين، ولهذا لم أتحدّث مع أي كان، ولكن وصلتني بعض الأخبار أن مجلس الإدارة سيجتمع وسيقرر إقالتي من منصبي، وسمعت أخبارا أخرى تتعلق بتلقي إدارة مولودية الجزائر قرارات فوقية من أجل إبعادي، فليفعلوا ما يشاءون وما يرونه مناسبا، فضميري جد مرتاح ولم أندم على ما قمت به، وأقولها للرأي العام إنني لم أحرّض اللاعبين على عدم الصعود والقرار اتخذته لوحدي لأسباب شخصية وصحية.. ومن يعرف مناد يعلم جيدا أنني مدرب صاحب مبادئ، خدمت المولودية بكل ما أملك من طاقة وحاولت إنهاء الموسم مع الفريق بأحد التتويجات، ولحد الآن أعتبر مسيرتي إيجابية، رغم إخفاقنا في التتويج بالكأس.