توصّل التحقيق في ملف المسابقات التي أشرفت عليها مديرية التربية لولاية الجلفة، الذي باشرته الضبطية القضائية مع بعض إطارات وموظفي المديرية الذين أشرفوا على مسابقة المعلمين والأساتذة، إلى الوقوف عند فضيحة من العيار الثقيل بعد أن تبين أن موقّع استدعاءات إحدى المسابقات شارك في ذات المسابقة، ونجح، رغم أن القانون واضح في مثل هذه القضايا، حيث يمنع منعا باتا مشاركة أي موظف يكون من مؤطري المسابقة. كما كشفت المعلومات بعد التصريحات المتناقضة لمن استمعت إليهم فرقة الشرطة الاقتصادية بأمن الولاية، حيث طلبت العديد من الوثائق كالتعيينات الأخيرة ل ''850 معلم'' وسجل التسجيل في المسابقات بعد اكتشاف تباين في تواريخ التعيينات وأماكنها، إضافة إلى بعض الوثائق المحررة، كملفات الراسبين الذين لم يتحصلوا على معدلات أقل بكثير ممن هم في الاحتياط وتم توظيفهم من طرف رؤساء المصالح، وكذا رؤساء المكاتب على مستوى المديرية. وحسب مصدر مقرب من الملف، فإن هذه الوثائق ستتسلمها فرقة التحقيق، اليوم الأحد، بعد التوقيع عليها من طرف مدير التربية. كما بيّنت التحريات بأن ما بين 3 و4 ناجحين في مسابقة أعوان المقتصدين والمقتصدين، قد قدموا استقالاتهم وتنازلوا عن المناصب، حيث انسحبوا من الدورة التكوينية بولاية تيارت لأسباب لا زالت مجهولة. كما أن العدالة أمرت بفتح تحقيق معمّق في ملف التجهيزات المدرسية، خاصة ببلديتي حاسي بحبح وعين الإبل، إضافة إلى التحقيق في ملف الإطعام المدرسي.